مبادرة فردية لتعليم أطفال دور الأيتام وذوى القدرات الحرف اليدوية، وبيع منتجاتهم في معارض تدر عليهم دخلا، وتسهم في علاجهم بالفن من الأمراض النفسية المختلفة، فضلاً عن استغلال أوقات فراغهم بشكل سليم، بتعليم الحرف المختلفة.

كريمة الدريب، ماجستير تربية فنية، بطلة المبادرة، التي أطلقتها منذ 4 سنوات، ولا تزال مستمرة حتى الآن، اعتادت أن تذهب لعرض فكرتها على دور الأيتام، وتقابل دائما بالترحيب، خاصة أنها تتكفل بشكل كامل بالورشة؛ إذ تحضر الخامات على نفقتها الخاصة، وتذهب لتدريب الصغار من سن 10 سنوات وحتى 14 عاما، تجلس معهم مرتين أو ثلاث أسبوعيا، تعلمهم الرسم على اللوحات، بجانب حرفة تعشيق الزجاج، لتُخرج من بين أيديهم قطعا فنية، يجرى عرضها للبيع في معرض فني، وتسلمهم العائد المادي.

كريمة: هدفي أزود ثقتهم في نفسهم

«هدفي أزود ثقتهم في نفسهم، وأحسسهم إنهم مش عالة على حد، ويكون ليهم دخل خاص من شغلهم»، بحسب «كريمة» التي تعشق تدريب الأطفال، ولا سيما الذين حرموا من الرعاية الكاملة، بجانب ذوى القدرات، لتحسين أدائهم وتنمية مهاراتهم لتحسين نفسيتهم: «الشخص لما بيحس إنه عايش لهدف بيفرح وبيحس بقيمته».

تكتب «كريمة» على كل لوحة اسم صاحبها والكود الخاص به، من أجل أن تصل إليه بعد بيعها ومنحه قيمتها المادية: «الكود بيكون فيه الاسم والسن والدار»، مشيرة إلى أن الورشة يشارك بها 15 طفلا من الجنسين، بجانب الاستعانة ببعض الأطفال من خارج الدار، لدمجهم من أقرانهم، واكتشاف مواهبهم وسلوكياتهم: «ده له مردود إيجابي على الاتنين».

تقدم «كريمة» منهجاً علميا وتربويا، لاكتشاف شخصيات الصغار وتطويرها، وقياس مدى استجابتهم للمحتوى المقدم: «بخليهم يلونوا على قطع خشبية وعلب وشماعات حائط، وبوريهم لوحات لفنانين مشهورين زي بيكاسو، وبيرسموا بطريقتهم بعد ما بيستفيدوا من اللي اتعلموه».