هوايته لا تمت لدراسته بصلة، لكنه تمكن بنجاح من الجمع بينهما، وعلى الرغم أن ما يهواه يكون من النادر عشق الرجال له، إلا أن الطبيب الشاب أحمد الخطيب، نجح في ترك بصماته بعالم الكروشيه وصناعة «الهاند ميد»، وتقديم مجموعة مميزة من التصميمات المختلفة، التي أثارت إعجاب الكثيرين من المحيطين به.

رغبة عابرة هي البداية 

لم يكن يتوقع الطبيب الشاب اقتحام عالم صناعة «الهاند ميد»، الذي عادة ما يأتي اسمه مرتبطًا بالسيدات نظرًا لبراعتهن الكبيرة به على مدار عقود وأجيال متعاقبة، إلا أن أحمد الخطيب، صاحب الـ29عامًا، الذي يعمل طبيب أطفال في محافظة القاهرة، وجد في هذا المجال ملاذًا له، فجاءت البداية منذ نحو 5 أعوام بعد أن قادته إحدى رغباته البسيطة في شراء معطف ما، لكنه لم يتمكن من العثور عليه باللون والتصميم الذي يرغبه.

«كنت محتاج اسكارف لون معين ولم أجده، فقررت أعمله لنفسي وقلت أتعلم، وبدأت فعلا من فيديوهات اليوتيوب، ووقتها خد مني التصميم حوالي 6 ساعات»، حسب الطبيب العشريني خلال حديثه لـ«هن».

وسيلة علاج نفسية 

لم يتوقف عشق «أحمد» لعالم صناعات «الهاند ميد» عند صناعة «الاسكارف»، بل اتخذ منه الطبيب العشريني وسيلة علاجية للتغلب على ما مر به من فترة نفسيه صعبة مع مرض الاكتئاب، «مريت باكتئاب فترة معينة، وأخدت شغل الكروشيه كوسيلة شبه العلاج شوية، وفعلًا هو ساعدني في ده».

سرعان ما تميز الشاب العشريني في تقديم العديد من المشغولات المختلفة في مجال «الهاند ميد»، حتى قرر تعلم حرفة جديدة بشكل سنوي، وبات يتقن تقديم العديد من المشغولات الجلدية والتريكو مع دمجهم سويًا في عدة تصميمات مختلفة، التي كان يقدمها شغفًا بهوايته، لكنه مؤخرًا، لاقى إقبالًا كبيرًا من قبل المحيطين به، وطالبوه بتصنيع بعض من هذه النماذج وبيعها، وهو ما دفعه للتفكير في تأسيس «براند» خاص به والترويج لتصميماته ما بين المعاطف والحقائب وغيرهم «أونلاين».