رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«علياء» تتحدى ضعف بصرها بـ«الكروشيه» بعد 17 عملية جراحية: «متعودة أختار الطريق الصعب»

كتب: منة الصياد -

06:01 ص | الأربعاء 21 سبتمبر 2022

علياء رأفت

لم تعرف معنى لليأس أو المستحيل في حياتها، فعلى الرغم من معاناتها التي عاشت معها طيلة سنوات حياتها مع ضعف الرؤية، والتي منعتها من الاستمتاع خاصة بمراحل الطفولة مثل أقرانها بمرحلتها العمرية، إلا أن علياء رأفت، صاحبة الـ31 عامًا، أصبحت واحدة ممن تميزن بصناعة الكروشيه بأنواعه المختلفة.

إصابة بصرية وتدهور الحالة الصحية 

في عامها الثاني أُصيبت «علياء» بحساسية الرمد الربيعي والتي تعد من أنواع الحساسية الشائعة، إلا أن أسرتها لم تدرك أن هذه الإصابة ستكون نقطة التحول بحياة ابنتها، فبدلًا من متابعة الأطباء للحالة بشكل صحيح، أهملوا علاجها إلى أن وصلت لمرحلة صعبة من المضاعفات، والتي وصلت لحدوث ضمور بالعصب البصري لديها، وذلك حسب ما كشفت الفتاة الثلاثينية خلال حديثها لـ«هن».

جرعات عالية من الكورتيزون حصلت عليها الشابة الثلاثينية عندما كانت في مراحلها العمرية، وذلك خلال فترة علاجها، وهو ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، «كان في تقصير من بعض الدكاترة وإهمال للأعراض اللي كنت بشتكي منها لحد ما وصلت للدرجة دي».

حالة من ضعف الرؤية بدأت في الظهور لدى «علياء»، وهو ما أثر عليها خلال فترة الدراسة، ومع تدهور الحالة تم عرض الصغيرة على عدد من الأطباء، إلى أن اكتشف أحدهم إصابتها بضمور العصب البصري، وبدأت رحلة علاج جديدة بالخضوع لنحو 17 عملية جراحية، حتى فقدت البصر تمامًا بعينها اليسرى، و95% من البصر في الأخرى، لكنها لم تتوقف عند الأمر، وقررت استكمال دراستها والتفوق بها، حتى بلغت المرحلة الجامعية، وحصلت على ليسانس الآداب باللغة التركية.

تعلم الكروشيه والتميز به 

تحدي جديد قررت علياء رأفت الدخول به، فهي لا تعرف معنى لمصطلح «مستحيل»، ولا تحب أن تتبادر إلى أسماعها، فقررت العودة إلى جذورها وحبها الأول وهو تعلقها بعالم صناعة الهاند ميد وخاصة الكروشيه، «وأنا صغيرة كنت بحب حاجات الهاند ميد كنت بعمل حاجات بالخرز، واكسسورات، وكنت عشان بعمل عمليات كتير وبقضي وقت كبير في البيت، كانت أكتر حاجة بتفرحني أقعد اعمل الحاجات دي وبالذات الكروشيه، كنت متعودة أختار الطريق الصعب وأخد الدنيا تحدي، مش بحب أقول لا مش هعرف أعمل حاجة عشان عيني، مش باخد ده عذر».

عدد من الكورسات الخاصة بصناعة الكروشيه إلى جانب الاتجاه لمنصة «اليوتيوب» والتعلم من بعض الفيديوهات بها، كانت الوسائل المساعدة لتنمية مهارات «علياء» في هذه الصناعة، حتى نجحت بها، وأصبحت تعتمد على احساسها بالأدوات فقط، ووصلت لمرحلة متقدمة بصناعة العرائس، والحقائب وغيرها من التصميمات المتنوعة».