بيد ماهرة وخفة حركة، تغازل أصابعها الخيوط المعقودة في إبرة الكروشيه، فتحرك الست «وديدة عشري» السيدة السكندرية، «غرزة» تلو الأخرى حتى يصبح بالحجم التي ترغبه ويخرج من بين أيديها «كوتشي كروشيه» مميز يناسب احتياجات الفتيات في عيد الفطر المبارك، يتناسب مع موضة هذا العام واحتياجات الصيف، بالإضافة إلى جودة صنعه ورخص ثمنه مقارنة بما يوجد في المحلات.

15 عامًا في صنع الكروشيه

السيدة السكندرية التي احترفت هذا المجال منذ 15 عامًا، رغبت في جعله وسيلة لكسب الرزق تعينها على الحياة كونها أمًا لـ4 شباب، جميعهم خريجي كليات ما بين «مهندس كهرباء، ومعلم، ومحاسب، وآخر في الفرقة الأخيرة لكلية تجارة»، فأصبحت متمكنة في كافة الأشكال التي يمكن صنعها بإبرة الكروشيه.

هواية تحولت إلى وسيلة للربح

وتقول «وديدة»، أنها اتخذت من تلك الموهبة هواية أكثر من كونها وسيلة للربح، إلا أنها مع مرور الوقت بدأت تحاول معرفة احتياجات السوق والعمل عليها، كي لا تكون موهبة راكدة.

إقبال على «الكوتشي» الكروشيه في الصيف

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»، أن هذا العام وجدت إقبالًا من الفتيات على طلب «الكوتشي» الكروشيه، نظرًا لتزامن عيد الفطر المبارك مع فصل الصيف، مؤكدة أن تلك النوعية تسبب راحة للقدم، وتتناسب مع حرارة الصيف وعدم وجود مياه أمطار، مؤكدة أنه أفضل من المنتجات الصيني وأكثرها راحة للقدم.

أسعار «الكوتشي» الكروشيه

وأوضحت أن الزبون يطلب المقاس واللون الذي يبتغيه، لافتة إلى أنها تصنع حسب احتياجات الزبائن، كونها خياطة يدوية تتماشى مع رؤية كل شخص، لافتة إلى أن أسعارها تتراوح من 150 جنيهًا إلى 200 جنيه، بينما يباع في المحلات بحوالي 400 جنيه نظرًا لارتباط المحلات بالتزامات أكثر فيحتاج إلى هامش ربح أكبر.

ولفتت إلى أن سعر «الشبشب» ارخص من «الكوتشي» نظرًا لأن «الكوتشي» يحتاج إلى تقفيل أكبر كي يتحمل المشي، مشيرة إلى أن «الكوتشي» مزود بفرش طبي مساج مرن ومريح جدًا للوقاية من خشونة الركبة، وذلك بامتصاص الصدمات عند المشي على أرضيات صلبة وتقليل الإجهاد الناتج عن الحركة والمشي.

فوائد «الكوتشي» الكروشيه

وأكدت أن النعل طري ومرن جدًا ليمنع الانزلاق ويعطي مرونة وراحة في المشي، ويناسب مرضى القدم السكري ومرضى النقرس حيث يوفر لهم المرونة والراحة حيث يأخذ شكل القدم، مشيرة إلى أنها تستطيع تقديم شنطة و«كوتشي» معًا من ذات الخامة من أجل مظهر مميز وبأسعار بسيطة.