كتب: غادة شعبان -
05:39 ص | الجمعة 01 أبريل 2022
لم تقف الحياة ببلوغها سن التقاعد، بل مهدت طريقا آخر وسلكت مسلكا جديدا يعينها على الحياة، تُفرغ فيه طاقتها وتبدع بأنامل يدها وترسم لوحات فنية بالمشغولات اليدوية والكروشيه، حتى ضربت السيدة الستينية إيمان سليم، التي تعيش في مدينة طنطا، المثل في الكفاح والكد.
تخطى عمر ابنة طنطا، الخامس بعد الستين، لكنها لا تزال تحتفظ بروح الشباب والكد والسعي، وهبت أعمالها لمساعدة المحتاجين وتوزع منتجاتها التي عكفت عليها أسابيع وليال حتى تنهيها بكل حُب على الملاجئ والمستشفيات وبخاصة ذوي الهمم.
تخرجت صاحبة الأنامل والأعمال اليدوية في كلية الكيمياء الحيوية، بجامعة عين شمس، وعاشت في القاهرة الكبرى مع زوجها فترة من الزمن، حتى عادت لمدينة طنطا، وبدأت المشغولات اليدوية أثناء أداء الخدمة العامة، على يد معلمة في مركز تنظيم الأسرة التي كانت تنهي خدمتها فيه.
وقعت «إيمان» في غرام المشغولات اليدوية وبخاصة المكرمية والكروشية، والتي أجادتها مع نفسها في 6 أشهر فقط، لتنطلق بعدها، وروت كواليس رحلتها من كيميائية إلى واحدة من مبدعات الكروشية في مصر، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «كنت بشتغل كيميائية في معمل الملاريا ولسه طالعة معاش من سنة، وبشتغل كروشيه من 35 عاما، وبدرب حاليا كروشيه ومكرمية وعندي قناة على اليوتيوب باسم مدرسة إيمان سليم للهاند ميد».
«أسعد يوم في حياتي لما بشوف الفرحة في عيون المحتاجين»، عبارة ترجمت بها السيدة الستينية مشاعرها تجاه هوايتها التي نمتها لمساعدة غيرها: « من سنتين كان في دعوة من أحد جروبات الكروشيه لعمل حملة لمساعدة المحتاجين بعمل مشغولات من الكروشيه والتريكو وتوزيعها على الملاجئ والمستشفيات والمحتاجين، اتجمعنا في الغربية في طنطا مع بعض وسعدنا غيرنا».
تحلم صاحبة الحياكة والمشغولات اليدوية أن تكون مجموعة من الفنانين في المكرمية والكروشيه لخدمة بلدها من خلال التواجد في الأماكن السياحية وإعلاء اسم مصر خارج حدودها: «حلمي أعلم الناس يطلعوا مواهبهم حتى نهاية العمر».