كتب: إنجي الطوخي -
09:12 ص | الجمعة 25 فبراير 2022
منذ أن كانت في الـ13 من عمرها، اكتشفت موهبتها المميزة، في صناعة الأكسسوارات النسائية وتنسيق الألوان بمهارة بيديها، لتبدأ مشروعها الخاص مبكرا، بجانب دراستها، معتمدة على نفسها وقدراتها، والترويج لمنتجاتها بين أقرانها والسيدات من مختلف الأعمار بكل المحافظات، بسعادة دون خوف، بشعارها «عاشقة مشغولات الهاند ميد».
ورثت نور أحمد، الطالبة في الصف الأول الثانوي بمدرسة «آمون» هيئة قناة السويس، هواية صناعة المشغولات اليدوية من والدتها التي تحرص على إضفاء لمسات جمالية في منزلها من صناعتها الخاصة، لذا تعلمتها منها: «من صغري وأنا أحب الفن وشغل الهاند ميد بكل أشكاله، واعمل الأكسسوارات الخاصة بيا بنفسي، وكنت في الأول بقلد ماما، بس بعدين أخدت دورة تدريبية في رسم البورتريهات تعمقت أكثر في مجال الهاند ميد ودمجته في المشغولات والأكسسوارات»، وهو ما ساعدها في تصميم أشكال مميزة يقبل عليها الكثيرون.
بدأت «نور» مشروعها وهي في سن الـ13 عاما، حينما كانت في الصف الثاني الإعدادي، أثناء انتشار فيروس كورونا، ولم تتوقف مع عودة الحياة إلى طبيعتها وأصرت على استكمال مشروعها الصغير، بتشجيع من أسرتها، دون قلق من تأثيره على دراستها، بعد عامين من ذلك لتطلق مشروعها في سن الـ15 عاما: «أسرتي بتدعمني وسابولي الحرية الكاملة أني أعمل اللي بحبه، ووفرولي فلوس علشان أشتري الخامات، وأكدوا عليا أن مستقبلي هو مسئوليتي الشخصية، واختياراتى أنا مسئولة عنها».
تعددت مشغولات ابنة مدينة الإسماعيلية، بين «أطواق» للشعر وأكسسوارات لتزيين الشعر والوجه وقلادات ملونة، إذ تبدأ بتحديد تصور لشكل الأكسسوار على الورق أو من خلال صور عبر الإنترنت، ثم تتجه لشراء الخامات المطلوبة، قبل أن تصنعه بيدها، خلال أوقات فراغها أو بعد انتهاء دراستها، إذ تأمل الالتحاق بكلية الطب، لذلك تقسم وقتها بين المذاكرة والمشروع.
كما حرصت على الترويج لمنتجاتها بين صديقاتها في البداية، وبعد نجاحها قررت الاتجاه نحو وسائل التواصل الاجتماعي لنشره بين السيدات الكبار وبالفعل وجدت تشجيع وترحيب كبير لم تكن تتوقعه.
أميرة محمد، والدة «نور»، أبدت حرص عائلتها على تقديم الدعم الكامل لها في مشروعها، بهدف خلق شخصية قادرة على تحمل المسئولية بلا خوف: «نور متفوقة في الدراسة وحصلت في الصف الثالث الإعدادي على الترتيب الثاني على مستوى المحافظة، وفي مشروعها دعمتها أنا ووالدها، وقولتلها أن الشاطر بيكون متفوق في كل مجال يدخل فيه».