«نحن بعيدون عن إنقاذ العالم والتحول من أزمة مناخية إلى كارثة مناخية»، بهذه الكلمات افتتحت أنجر أندرسون المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرها العام الماضي أثناء الجلسة الأولى من Cop26 في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، وهاجمت على رواد الموضة في العالم بسبب الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هذه الصناعة، وتوعد الحاضرون آنذاك من رواد ذلك المجال بمحاولة خفض الانبعاثات إلى النصف في السنوات العشر المقبلة.

التحول إلى الموضة المستدامة 

في العام الماضي شهدت قمة المناخ «Cop26» تحديد أهداف جديدة لصناعة الموضة، وعلاقتها بالعمل المناخي، وتحديد تدابير تُسرّع آليّة الاستدامة استجابةً لأزمة المناخ، وأهمها الاعتماد على استعمال الطاقة التي تولدها مصادر متجددة، والتركيز على استعمال المواد الخام الصديقة للبيئة، استبدال الجلود الطبيعية بالجلود النباتية، ومنع استعمال الفرو في صناعة الموضة، وتلك الأهداف هي ألتزمت بها بعض دور الأزياء العالمية أهمها دور الأزياء السويدية «H&M» التي قامت بإطلاق خط كامل Conscious Exclusive يتبع معايير حماية البيئة من مخلّفات صناعة الأزياء الملوثة.

أما في يومي 27 و28 من أكتوبر لهذا العام، استضافت المدينة الإيطالية أول منتدى للأزياء المستدامة في فينيسيا 2022، والتي وضعت فيه العبء في معالجة مشكلة الاستدامة للأزياء على البلدان والعلامات التجارية الأوروبية، وشرحت فيه سبب وجوب توحيد الموضة وجعلها أكثر أمانًا للبيئة، وفقًا لموقع «The voice of Fashion» الهندي.

دور أزياء قائمة على الموضة المستدامة

في خلال عام وقبل إطلاق قمة المناخ«Cop27 » في مدينة شرم الشيخ يقدم «هن» أهم دور الأزياء التي بدأت عملها صديقة للبيئة والأخرى التي اتجهت للملابس المستدامة في عروضها كالتالي:

-من الدور التي تحرص على صناعة ملابس صديقة للبيئة هي دار«Stella McCartney» التي كانت ولا تزال رائدة في مجال صناعة الأزياء الراقية والمستدامة في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت اولى العلامات التي بدأت ممتنعة عن استخدام جلود وفراء الحيوانات، مع الحرص على إدارة الدار بطريقة حديثة، وأحدث أعمالها مجموعة نظّارات صديقة بالبيئة بالتعاون مع فريق عمل Kering Eyewear الذي يصنّع بتقنيات حديثة وباستخدام مواد مستدامة، كالأسيتات الحيوي المصنوعة من ألياف لب الخشب.

- أما في عروض أيبوع الموضة في نيويورك قدمت مصممة الأزياء الأمريكية الشهيرة «Gabriela Hearst» مجموعة الربيع التي صنع ثلثها من الأقمشة المعاد تدويرها، وكان نعل الأحذية قابلًا للتحلل إلى حد كبير، حتى الغراء الذي كان يربط الفساتين المحبوكة بالرقائق الذهبية كان معتمدًا بيئيًا، وعلى هذا النحو إتجهت العديد من دور الأزياء للموضة المستدامة والصديقة للبيئة.