كتب: نرمين عزت -
07:57 ص | السبت 15 أكتوبر 2022
«الريف علمني الصبر والتعاون ووالدي علمني التواضع»، لم يكن الريف سوى مدرسة لها زادها فوق تعليمها أخلاقا اكتسبتها من والدها الفلاح الذي امتلك عزبة في إحدى قرى كفر الزيات، ووالدتها أيضا كانت فلاحة وأصبحت هي المعلمة بدرجة دكتورة وزوجة لشاعر رحل عن الدنيا وترك أثرا طيبا في قلب السيدة ميرفت فايد، 55 عاما التي تدرجت في المناصب لتصبح مدير إدارة التدريب في مديرية التربية والتعليم.
لم تكن كأي امرأة ريفية، استمتعت بحبها للعلم الذي سعت من أجله في فترة قد يقل فيها اهتمام المرأة الريفية بالتعليم، ففي ثمانينات وتسعينات القرن الماضي لم يكن التعليم في الريف منتشرا، لكن الدكتورة ميرفت فايد، 55 عاما كانت لها قصتها المميزة، وعلى الرغم من أن طموحها كان المحاسبة إلا أن مجرى حياتها تغير في الصف الثالث الاعدادي، حيث عرفت زوجها الراحل الشاعر ماهر نصر الله وقررت الالتحاق بمجال التربية والتعليم، لأن ذلك في الأصل كان مجال دراسته.
وقالت «ميرفت» لـ «هن»:«عرفته وأنا في الصف الثالث الثانوي، وكان هو في بكالوريوس التربية عشان كدا دخلت تربية وحبيتها عشانه»، بالإضافة إلى حبها له كانت تحضر مع زوجها كل ندواته.
قصة الحب التي بدأت بينها وبين زوجها وكللها النجاح والوفاء كانت فريدة نوعا ما، فقد غيرت ميرفت أهدافها واحلامها من أجل من تحب، وكانت نتيجة الحب زواج ناجح واستقرار في الريف أيضا، لتصبح السيدة الريفية مدير إدارة التدريب بمديرية التربية والتعلم، معلمة وباحثة حصلت على الدكتوراه في التنمية البشرية، فبحب زوجها وحبها له استطاعت تكوين أسرة ناجحة وأبناء تخرجوا من كلية الهندسة أيضا، قالت «ميرفت»:«أحببت التعليم لان ماهر كان تربويا ويحب أن يعلم الناس، كل الأشياء التي أحببتها كانت من اجل ماهر حتى أحببت نفسي من أجله فقط».