رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الحاجة مكة» أول رائدة ريفية في مصر 40 سنة بخدمة الأهالي: تكفيني دعوة حلوة

كتب: سلوى الزغبي -

01:12 م | الأربعاء 23 مارس 2022

الحاجة مكة عبدالمولى أول رائدة ريفية

لم تترك منزلا في قريتها دون أن تدخله، الجميع يحبونها ويشبهونها في الشارع الأسواني بـ«صفية زغلول»، فهي تتمكن من الحصول للنساء على حقوقهن وتدخل لإنقاذهن، على مدار 40 عاما صارت فيها «الحاجة مكة» علامة مسجلة بأسوان ومحافظات مصر لكونها أول رائدة ريفية، والمعينة بالمجلس القومي للمرأة.

«مكة»: كان عندي 30 سنة لما اختاروني أول رائدة ريفية

بابتسامتها البشوشة والثقة في الحكي، عادت الحاجة مكة عبدالمولى بالذاكرة إلى قبل نحو 40 عاما وتحديدا عام 1983، حينما كانت تبلغ من العمر 30 عاما، وتعمل في خياطة الستائر وملابس العرائس، حتى اختيرت كأول رائدة ريفية، ومنذ هذا الوقت لم تتقاعس يوما عن خدمة نساء وأسر بلدتها، فالرائدة الاجتماعية هي التي تحمل شعلة نور للمجتمع، هي الحارس الأمين على أفكار وسلوكيات أمهات كثيرة وأسر أكثر.

الحاجة مكة: دخلت كل بيوت البلد.. شغلتي خدمة الناس

ترى الحاجة مكة، خلال الفيلم التسجيلي المذاع خلال احتفالية تكريم الأمهات المثاليات لعام 2022، أن الرائدة الريفية هي كلمة السر، لكونها حلقة الوصل بين القرية والوحدة: «رايحين للسجل أروح معاهم، رايحين مكتب الصحة أروح معاهم، أومال أنا رائدة ليه ما عشان أخدم المجتمع.. خدمة الناس».

وتروي أنها ذات يوم دخلت 27 بيتا باليوم الواحد من الصباح وحتى الليل: «البلد كلها دخلتها قول 2000 بيت، ولا بيت مدخلتوش، واحدة متزوجة معندهاش قسيمة جابت ولد وكبر طلعنا الشهادة لولدها مسكتني ودعتلي الله يبارك فيكي وتعيط، اللي عملت لها معاش أرامل، مطلقات، شيخوخة، قانون طفل».

الرائدة الريفية أعطت دفعة للحاجة مكة بقوة وشجاعة: «وبقيت بمشي بثقة، والناس أول ما امشي يشاوروا عليا.. دعوات الناس مستجابة، بيقولولي ربنا ياخد بأيدك يا مكة».

تفتخر الحاجة مكة بتعيينها من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمجلس القومي للمرأة: «كلمني مكتب الرئيس قالي راح تتعيني في المجلس القومي للمرأة، زغرطت زغروطتين أمام رئيس مجلس الوزراء، وفي الاجتماع التاني قابلت الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللي سألني عن أهل أسوان وقولتله كلهم بيحبوك يا ريس».