تتوقف أمام قصص كفاحهن من أجل تربية أبنائهن والوصول بهم إلى بر الأمان، تجد في كل قصة حكاية أم ضحت براحتها من أجل راحة أبنائها، لذلك استحققن لقب "الأمهات المثاليات".

منح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "وسام الكمال"، من الدرجة الثانية، لـ32 أما مثالية على مستوى الجمهورية، خلال احتفالية المرأة المصرية، رصد "هُن"، ابرزهن:

- سعدية ثابت

فازت سعدية ثابت بلقب الأم المثالية، وهي من محافظة المنيا وعمرها 63 عاما، ربة منزل.

لدى سعدية ثلاثة أولاد، هم: أشرف وأيمن ورامي وثلاثة أحفاد أيضا توفي زوجها نبيل موسى جريس بمرض الصرع، الذي كان يعمل مهندسا زراعيا ببنك التنمية الزراعية بالمنيا منذ 33 عاما وترك أطفاله في عمر من 3 شهور إلى 7 سنوات، الأول في الصف الأول الابتدائي، والثاني 5 سنوات، والثالث 3 أشهر.

وقامت سعدية بتربية الطيور من أجل تربية أبنائها وتبرعت بكليتها لأحد أبنائها بعد مرضه.

- أمل جرجس

بعد وفاة زوجها منذ 15 عامًا، الذي كان يعمل مرشدا سياحيا، ترك لها أسرة مكونة من 3 أطفال بنت وولدين توأم، وظلت طوال السنوات الماضية ترعاهم بمعاش لا تتعدى قيمته الـ140 جنيها، ومكافأة بسيطة من نقابة المرشدين السياحيين بعد وفاة زوجها.

حصدت المركز الثاني في مسابقة الأمهات المثاليات لعام 2019، تعمل موظفة إدارية بمدرسة السلام الخاصة للغات، وقررت بعد وفاة زوجها منذ 15 سنة بعد صراع مع ورم في المخ، تربية أبنائها ودخلت في مشروع لزيادة دخلها عبر تعمل أعمال الخزف والخرز واللولي لبيعها كإكسسوارات للسيدات والفتيات بالمحافظة، بجانب حصولها على راتب 150 جنيها من المدرسة التي تعمل بها في البداية.

- وفاء سيد أحمد

من محافظة الدقهلية، تبلغ من العمر 82 عامًا، فازت بالمركز الثالث في مسابقة الأم المثالية.

أرملة منذ 39 عاما، ربة منزل حاصلة على الشهادة الابتدائية لديها ابنة حاصلة على بكالوريوس طب ودبلوم نساء وتوليد، وابن حاصل على بكالوريوس علوم شُرطية ودكتوراه في العلوم الشُرطية.

كانت الأم الابنة الكبرى لوالديها على 7 أخوة ورفضت الزواج حتى تستطيع مساعدة أمها وأبيها، تزوجت في سن متأخرة من رجل أرمل يعول 4 أبناء، أكبرهم 11 عاما توفيت زوجته الأولى أثناء ولادة ابنتها الصغرى.

وكان الزوج يسافر ويترك الأم مع أولاده نظرًا لظروف عمله ظلت ترعى أولاده ثلاث سنوات حتى رزقها الله بابنتها الكبرى وبعدها بثلاث سنوات رزقت بالابن الثاني لها، وفكرت الأم وفاء سيد أحمد محمد بمشروع صغير لكي تزيد من دخل الأسرة فقامت بصناعة الطباشير بقوالب يدوية بجانب رعايتها للأبناء.

- نادية محمد عبدالحميد على

أرملة منذ 14 عاما وتبلغ من العمر 63 عاما، بدأت كفاحها قبل الزواج، فكانت تقوم برعاية أمها المريضة، وبعد زواجها رزقها الله بطفلتها الأولى وكان لديها عيب خلقى وهو قصر في القدم اليسرى، أدى إلى عدم اتزان الحوض، كانت مهتمة بتعليم ابنتيها، فكانت تذاكر لهم حتى تفوقوا دراسيًا، عقب وفاة زوجها بعد صراع مع المرض، ولفتت إلى أن الابنة الأولى تخرجت وحصلت على بكالوريوس طب بيطرى، وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس هندسة، حصلت على المركز الرابع في مسابقة الأمهات المثاليات.

-آمال يعقوب حنا

فوز آمال يعقوب كامل حنا، 50 عاما، من محافظة أسيوط، بالمركز الخامس في مسابقة الحصول على لقب الأم المثالية التي تنظمها الوزارة لعام 2019، أرملة منذ 23 عاما، حاصلة على ليسانس الآداب والتربية، ابنها الأول حاصل على بكالوريوس تجارة إنجليزي، والابنة الثانية طالبة بالفرقة الخامسة بكلية الطب البشرى.

تزوجت الأم "آمال يعقوب كامل حنا" من رجل صالح، وبعد فترة كبيرة من الزواج أصيبت والدتها بمرض سرطان الدم، فقامت برعاية والدتها المريضة وكانت حامل في طفلتها الأولى بالإضافة إلى عملها كمدرسة.

وتوفى زوجها اثر حادث اليم أثناء عمله تاركا لها طفلين في عمر الزهور الابنة الأولى ثلاث سنوات والابن الثاني عمره 4 شهور، ترملت الأم بعد زواج دام أقل من أربع سنوات ورفضت الأم الزواج وعكفت على تربية أبنائها الصغار.

- سامية عبد العظيم

فازت بالمركز السادس في مسابقة الأم المثالية، تبلغ من العمر 51 عامًا، من محافظة الفيوم، أرملة منذ 30 عاما، ابنتها الأولى حاصلة على ليسانس لغة عربية، والابن الثاني حاصل على دبلوم سياحة وفنادق نظام 5 سنوات.

بحثت الأم كثيرا عن عمل ليساعدها في مواجهة الحياة ومتطلبات المعيشة فعملت بالتشجير ولضعف العائد منه بحثت عن عمل آخر فعملت بفصول محو الأمية، أثناء صراع الأم مع الحياة أصيبت بمرض السرطان، ساعدت الأم أبناءها حيث تزوجت الابنة وتقوم حاليا بالترتيب لزواج الابن.

- عصمت مهدي محمد

فازت عصمت مهدي، 59 عامًا، بالمركز السابع في مسابقة الأم المثالية، بعد وفاة رب الأسرة نتيجة إصابته بالسرطان، توفي زوجها تاركًا لها ابنتين إحداهما بكالوريوس سياحة وفنادق والأخرى بكالوريوس خدمة اجتماعية.

ونشأت عصمت مهدي محمد خفاجي في القليوبية، يتيمة الأب حيث كان عمرها 3 شهور عندما توفى والدها، وكان أخيها الأكبر يكره المسؤولية، حتى كبرت وتحملت هي مسؤولية نفسها.

- سلوى عبدالرحمن رضوان

وهبت حياتها وشبابها من أجل تربية أبنائها، سلوى عبد الرحمن، 60 عامًا، حاصلة على بكالوريوس تجارة ودبلوم المحاسب المالي، وتعمل كبير باحثين بدرجة مدير عام.

حصلت على المركز التاسع في مسابقة الأمهات المثاليات، توفي الأب بعد 3 سنوات من الزواج، حيث كان يعانى من مرض القلب ثم الفشل الكلوي، وكانت الأم تتنقل مع زوجها من بلد إلى بلد لتلقي العلاج حتى توفاه الله، تاركا طفلتين في المرحلة الابتدائية.

عكفت الأم على تربية بناتها وحصولهن على الشهادات العليا، ومن أجل ذلك قامت بعمل إضافي بعد الظهر، ما تسبب لها في مرض عينيها وتم علاجها إلى جانب مرضها بالروماتويد.

- شادية سالم

استطاعت "شادية"، 53 عامًا، تربية أولادها من تربية الطيور، عاشت في قرية كفر نواي التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، تركت زوجها بعد 6 سنوات من الزواج، تاركًا لها مسئولية تربية 3 أبناء مابين عمر 4 سنوات و6 أشهر وعملت في تربية الطيور وبيعها من أجل تربيتهم.

تخرج أبناؤها من كليات القمة ليسانس آداب إنجليزى جامعة طنطا، و"أمنية" بكالوريوس صيدلة جامعة الأزهر، "محمد" بكالوريوس تجارة جامعة طنطا.