رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي للمرأة الريفية.. «أسماء» تركت الموضة من أجل «عيشة الفلاح»

كتب: نرمين عزت -

07:10 ص | السبت 15 أكتوبر 2022

اسماء قطامي

لم تعجبها حياة المدينة ولم تسع للعمل في مجال دراستها وعادت لشغفها وحبها للحياة الريفية وسط المسطحات الخضراء والحيوانات المختلفة من ماعز وابقار، وعلى عكس الكثير من الفتيات اللاتي يهربن من حياة الريف خوفا من العيش فيه والانتماء إليه مدى الحياة، كان الريف هو الانتماء الأول لأسماء قطامي، وشريك حياتها هو الداعم لفكرتها وعملها، إلى أن أصبح لديها عملها الخاص وعلامتها الخاصة بمنتجات الألبان التي تصدرها إلى الكثير من المحلات التجارية في تونس.

أسماء: بدايتي بعد الجامعة كانت في الأزياء 

على الرغم من كونها عاشقة للموضة والأزياء وعملت في المجال فترة دراستها للغة الإنجليزية في العاصمة التونسية تونس، إلا أن أسماء قطامي، 29 عاما، تركت كل هذا وأجواء المدينة التي يلجأ إليها آلاف الوافدين من الريف سنويا للعمل والدراسة وعادت هاربةً إلى شغفها وحبها للحيوانات والريف، وقالت لـ«هن»: «بعد ما حصلت على شهادتي في اللغة الإنجليزية اختارت الفلاحة وكنت قبلها اشتغلت في مجال الأزياء والموضة، وتأتي سبب حبيت يكون ليا مشروعي الخاص».

حبها لمجالها ساعدها على التغلب من خوفها من الحيوانات

لم تكن بدايتها في مجال الفلاحة ورعاية الحيوانات وترك كل ما كانت عليه في السابق سهلة، لكن «أسماء» استطاعت مواجهة رفض الأهل لعملها الجديد وإقناعهم بأنه حلمها لتصبح فيما بعد مصدر إلهام للفتيات اللاتي اتجهن لمجال الزراعة بعدها، قالت «أسماء»: «دخلت للفلاحة سنة 2018 وانتقلت للعيش من العاصمة للريف في ولاية الكاف بعد ما كنت أدرس في العاصمة، وفي نفس الوقت كانت عندي تجربة في مجال عروض الأزياء وقررت إني أتخلى عنها واختارت العيش في الريف للتفرغ لمشروعي المتمثل في تربية الأبقار، والحمد لله بعد أكثر من 4 سنوات قدمت خطوات هامة في المشروع وبقي عندي منتجات ألبان بصدرها للمحلات التجارية باسمي».

ورغم من خوفها الشديد من الحيوانات استطاعت التغلب عليه والتعامل معها بصفة مباشرة حتى استطاعت أن تالف العيش معهم، أما بخصوص رفض الأهل قالت: «في البداية رفضوا لكني أقنعتهم بالموضوع، وطلبت منهم يدوني فرصة اجرب، اذا منجحتش هنسحب، وعشان كانوا عايشين في نفس المكان اللي بشتغل فيه كانوا شايفين شغلي كل يوم واقتنعوا بعدها، لكن خطيبي ديما بيشجعني وحابب شغلي»