رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

40 عاما على شط إسكندرية.. «برايت» تترك وطنها من أجل «يوسف» وتحول منزلها لمتحف

كتب: عبدالله مجدي -

07:45 م | الأربعاء 13 يوليو 2022

برايت

عشقت الألوان طوال حياتها، حتى التقت بفتى أسمر أحبته من النظرة الأولى، فتركت بلدها وجاءت إلى موطنه لتعيش في أرض الكنانة أكثر من 40 عاما، أحبت المصريين وأحبوها، إذ كانت الطبيعة الساحرة والقلوب النقية سببا في نضوج موهبتها الفنية فأثرت على لوحاتها التجريدية، لتكن بعد كل تلك السنوات مصرية أصلية من قلبها.

برايت غالي رسامة تجريدية نروجية، قررت فجأة أن تغير حياتها بالكامل، فتركت وطنها وأسرتها وأحلامها، لترحل خلف ذلك الشاب المصري الذي التقته صدفة في الطائرة خلال سفرها، ليستقر في قلبها حبه ويستقر هو معها في مصر، بعد 44 عاما من العيش في منطقة العجمي بالإسكندرية والقاهرة، تروي لـ«الوطن»، تفاصيل حياتها في مصر، قائلة: «أنا حبيت كل حاجة في مصر جمالها وشعبها والحياة فيها».

عشقت مصر وشعبها وكان مصدر إلهام لي

قررت «برايت» قبول عرض الزواج من حبيبها المصري، وتترك وطنها وتعيش معه، في خطوة لم تكن سهلة بالنسبة لها «كنت متخوفة قليلا من ذلك القرار، لكنني اكتشفت بعد أشهر قليلة أنني أحببت هذا البلد، وأن أقدر أن اتركه وأسافر إلى مكان آخر»، فأحبت الشعب المصري المعروف بخفة ظله وطيبة قلبه، وتعاونهم المستمر.

طول سنوات إقامتها في مصر كانت الطبيعة الساحرة ووجه المصريين ملهما لها في لوحاتها التي تقدم على رسمها، فالرسم بالنسبة لها كل حياتها «اعتدت على الرسم يوميا على مدار 60 عاما، لا يمكن أن أتخيل حياتي دون أن امسك الفرشاة وارسم»، حتى قررت أن تقيم معرضا للوحاتها في مصر بعد سنوات من الإقامة بها لكن بطريقة مختلفة عن الصورة المتعارف عليها.

مشروع في العجمي.. مركزا لكل الراغبين في مشاهدة الفن 

«برايت»، اشترت بيتا قديما ومهجورا لسنوات في العجمي، وقررت أن ترممه ليكون معرضا للوحاتها، وعلمت على تجميله استعدادا للحدث بنفسها «قررت صنع لوحة موزايك على الواجهة وأعدت طلاء الممرات فأصبح جميلا، ثم حولته إلى معرض للوحاتي»، لكنها بعد ذلك فكرت في تحويل المنزل إلى مكان يجتمع فيه الفنانين ويجذب الجمهور الراغب في التعرف على الفن بأنواعه وأشكاله، وهو ما تسعى للترتيب له خلال الفترة المقبلة. 

دافع آخر وارء تنفيذ النرويجية «برايت»، هذه الفكرة وهو إعادة إحياء العجمي «ليصبح مكان غير الذي يقول عنه الناس إنه صار فظيعا لأن العجمي مكان رائع لكنه يحتاج مننا جميعا إلى بذل بعض المجهود».