رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رسامة «بريمو» ولها معارض.. «إيمان» تحدت المرض بـ«ريشة الأمل»: السكر ماكسرهاش

كتب: سمر صالح -

04:28 م | الأربعاء 10 نوفمبر 2021

إيمان حسن تحدى السكر بالموهبة

ظنت أنها النهاية، لكن من رحم المعاناة يولد الأمل، فبينما كانت تقضي ساعات طويلة من الليل تقاوم مخاوفها من مرض السكر، الذي داهم جسدها مبكرا، قبل أن تتم عامها الخامس عشر، كان القدر ينسج لها خيوطًا من الفرح دون أن تدري، من فوق سرير المرض اكتشفت شغفها بالفن، وموهبتها التي باتت عامًلا كبيرًا في رحلة العلاج، عرفت منها طريق الأمل، وبات الصعب يسيرًا في عينيها، واكتملت سعادتها بنظرات الإعجاب والفخر من المحيطين بها، لما حققته من نجاح تحدت به ظروفها.

بداية اكتشاف الإصابة بمرض السكر

منذ أن أتمت «إيمان حسن» عامها الثاني عشر، بدأت رحلتها مع المرض، وحفظت غرفة العناية المركزة ملامحها، تدهورت صحتها سريعا، حتى اكتشفت حينها إصابتها بالسكري: «الحياة اتغيرت في عيني تماما، دخلت العناية المركزة، اتعلق ليا محاليل وأنسولين، كانت صدمة ليا ولأهلي، كنت عايشة على حقن الأنسولين، ونظرات الناس ليا كلها صعبانيات»، تقول الفتاة العشرينية في بداية حديثها لـ«الوطن»، عن رحلتها مع مرض السكر، الذي غير مجرى حياتها تماما.

التعايش مع مرض السكر بالرسم

خرجت إيمان، من دوامة المستشفيات، وعادت الأمور من حولها لطبيعتها، إلا أنها لم تكن على طبيعتها، عادت إلى الدراسة والمذاكرة، واستمرت معاناتها مع علاج السكر، حتى قادتها الصدفة يوما، إلى اكتشاف موهبتها، التي غفلت عنها منذ سنوات: «بالصدفة وأنا قاعدة بذاكر مرة، بدأت أرسم بالقلم، ورسمت خط عربي، عجبتني الحكاية، كملت فيها وبدأت أشغل وقتي بالرسم»، تهون على نفسها شعور المرض قليلا، وتحب الحياة ما استطاعت إليها سبيلا.

معارض فنية في مرحلة الجامعة

مرت السنون والتحقت بالجامعة، اهتمت بالرسم بشكل أكبر، مما كانت عليه فترة التعليم المدرسي، ادخرت إيمان، من مصروفها الشخصي الجنيه فوق الجنيه، لشراء مستلزمات الرسم وأدواته، حتى اضطرت إلى الاستخفاء وسط طلاب كلية التربية النوعية، لتعرف منهم أسماء الخامات والأدوات: «رغم إني كنت طالبة في كلية الآداب، كنت بروح كلية تربية نوعية وسط البنات، وأعمل نفسي طالبة، عشان أعرف منهم الخامات اللي بيستخدموها»، صنعت لنفسها عالما خاصا بها، يلهيها عن التفكير في المرض: «بدأت أتعايش مع السكر، وعملت أول معرض لوحات خط عربي، وأنا في الجامعة».

يوما بعد يوم نمت موهبة ابنة محافظة الشرقية، في الرسم حتى أطلقت معارض خاصة بعرض لوحاتها المرسومة، طافت برسوماتها محافظات عدة، من الشمال إلى أقصى الصعيد: «شاركت في معارض كتير، واللوحات بتاعتي لفت محافظات كتير، شاركت في مؤتمرات شباب الجامعات، ونظمت معارض، ومتعايشة مع السكر اللي كان سبب في تنمية موهبتي وتغيير شخصيتي».