رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صرخة لوقف التنمر ضد الأطفال المصابين بالسكر في المدارس: الحمام مش رفاهية والرياضة حق

كتب: أحمد الأمير -

02:23 م | الإثنين 08 نوفمبر 2021

التنمر على الأطفال ـ صورة تعبيرية

مع كل عام دراسي جديد، تشعر الأسر التي لديها أبناء مصابين بمرض السكري، بحالة كبيرة من القلق، بسبب التعامل معهم داخل المدرسة، سواء من مدرسيهم أو زملائهم، أبرزها التنمر، والحرمان من ممارسة الأنشطة الرياضية كزملائهم، وغيرها من الأمور المتعلقة بالمرض، الذي يحتاج إلى رعاية شديدة الخصوصية، ومع تأثير تلك السلوكيات سلبا على الأطفال، قررت بعض الأمهات، إطلاق صرخة استغاثة تعبر عن أوجاع صغارهن، من خلال تدشين مبادرة خاصة، يحكين خلالها تفاصيل مؤرقة لهن ولأبنائهن.

اوقفوا التنمر ضد الأطفال المصابين بالسكر في المدارس

«أطفالنا والسكر..اسمعني»، اسم مبادرة أسستها مجموعة من الأمهات، لرفض التنمر بأطفالهن المصابين بـ مرض السكري، إذ أنشأن مجموعة عبر «فيسبوك»، تضم 50 ألف عضو، أغلبهم من أسر الأطفال السكريين، معلنين خلالها استنكاروهم للمواقف التي تؤثر على أبنائهم بشكل سلبي في المدارس، من قبل مدرسيهم وزملائهم، بحسب شيماء العدوى مؤسسة المبادرة.

أطفالنا يواجهون الرفض 

حالات التنمر تزداد، والشعور السيئ لدى الأطفال يتفاقم إلى حد كبير، هكذا عبر مؤسسة المبادرة التي تهدف إلى الحد من التنمر على أطفال السكري، مضيفة: «بداية الموسم الدراسي في طبيعة الحال، يسبقها فرحة من الطلاب وأولياء الأمور، وكأنهم ينتظرون العيد، لكن الأمر لدى هذه الأسر مختلف تمامًا، بسبب مواجهة أبنائهم السخرية والرفض، نتيجة التعامل معهم على أنهم عبء، من أول يوم يذهبون فيه إلى مدارسهم، حتى نهاية الموسم الدراسي».

تنقل شيماء، خلال حديثها لـ«هن»، معاناة بعض الأمهات، اللواتي أسسن معها المبادرة، قائلة إن غالبية المدارس في مصر ترفض وجود أمهات الأبناء مصابي السكر خلال اليوم الدراسي، لمتابعة حصولهم على الدواء رغم أنهم في حاجة إلى رعاية طبية ومراقبة، في ظل عدم وجود ما يعرف بـ«الزائرة الصحية»: «عايزين نوصل صوتنا لوزير التعليم، لأن الطفل من حقه يدخل الحمام في أي وقت، وساعات طلبهم بيترفض، ويتقالهم اعملوا حمام في نهاية الحصة».

ابني واجه التنمر بسبب كثرة التبول 

أكثر ما يزعج بسمة محمد، شكوى طفلها الدائمة، من تعرضه للتنمر من قبل بعض زملائه، بسبب منعه الذهاب إلى قضاء حاجته، رغم أنه أمرا طبيعيا، يحدث باستمرار لأطفال السكري، مؤكدة أن هناك خللا في الجانب التثقيفي الخاص بالتعامل مع الأطفال مرضى السكر في أماكن الدراسة: «إلحاحه أنه يروح الحمام، ساعات بيترفض، بيتقاله مفيش حمام تاني، وبيضطر يعملها على نفسه، وزمايله بيسخروا منه».

تضيف بسمة، خلال حديثها لـ«هن»، أن بعض مدرسي نجلها يتعاملون معه بحساسية شديدة، ويواجه جرائها الحرمان من ممارسة الرياضة، رغم أنه يحبها، فيقارن الطفل المصاب بالسكر من النوع الأول، من قبل الأطفال أو المدرسين، بأشخاص كبار مصابين بالمرض نفسه، من عائلاتهم، لافتة إلى أن هذا الانطباع خاطئ، ويحرم الطفل من هوايته الرياضة، وكأن ممارسة النشاط الرياضي مع أقرانهم ستفقده حياته: «مش هينفع تلعب معانا كرة، أنت مينفعش تجري زي زمايلك».

نصائح للأطفال السكريين عند ممارسة الرياضة

تقول الدكتورة نهال أيمن، أخصائي السكري والغدد الصماء، إن معدل طلب الأطفال مصابي السكر، الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة، يزداد بطبيعة الحالة عن زملائهم العاديين، خاصة مع ارتفاع السكر في الدم، الذي يخرج عن طريق التبول، وهذا قد يحدث في ساعات النهار أو الليل، لذا يجب التعامل مع الطفل المريض بلطف في هذه الحالة.

وطمأنت أخصائي السكري، الأمهات، خلال حديثها لـ«هن»، مؤكدة أن الطفل المصاب يستطيع ممارسة الرياضة كجميع زملائه بشكل يومي وطبيعي، مع الاهتمام ببعض الأمور قبل أداء الألعاب الرياضية، من ضمنها قياس السكر في الدم، والحرص على أن تكون نسبته منخفضة، فإذا كانت النسبة جيدة، لا مانع، وفي حال كانت النسبة 250 مليجرام، يجب أن يتناول الطفل كميات من الماء، بالاضافة إلى تقليل جرعة الأنسولين، قبل الجري أو ممارسة الرياضة.