رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«انقطعت عني أصوات العالم».. 8 خطوات لحماية الصم وضعاف السمع من لدغات التنمر

كتب: غادة شعبان -

10:54 ص | الإثنين 01 نوفمبر 2021

الإعاقة السمعية - أرشيفية

كثيرا ما يقع الأطفال من أصحاب الإعاقة السمعية، فريسة في شباك التهكم من ظروف لما يكن لهم يد فيها، ويلاحقهم التنمر ككرابيج لاذعة، تؤلم قلوبهم البريئة وتزرع داخلهم الخوف، ولا تجد بعض الأمهات حيلة في حماية صغارهن، غير إخفائهم داخل حصون منزلهم، لحمايتهم من ضربات التنمر ولدغات السخرية وسهام النظرات السامة.

ويشار إلى الطفل الأصم، بأنه ذلك الصغير الذي فقد قدرته السمعية خلال أول سنوات حياته، حتى يعجز عن اكتساب مهارات اللغة وبالتالي النطق، ليضاف إليه وصف الأبكم لاحقا، أما ضعيف السمع، فعة الذي فقد جزءًا من قدراته السمعية، وينطق وفق مستوى معين يتناسب مع درجة إعاقته السمعية، بعد الاستعانة بالمعينات السمعية الطبية.

تعامل خاص لفاقدي السمع

يحتاج الأطفال أصحاب الإعاقة السمعية، إلى تعامل خاص يبدأ من داخل الأسرة، إذ تحتاج الأمهات إلى فهم سيكولوجيتهم والتعرف على الطرق السليمة للتعامل معهم، بحسب غادة الحسيني، أخصائية التربية والتخاطب وتعديل السلوك، التي تؤكد أن وظيفة السمع من الوظائف الرئيسية والمهمة للكائن الحي، ويشعر هذا الفرد بقيمة هذه الوظيفة حين تتعطل قدرته على السمع، بسبب ما يتعلق بالأذن نفسها.

وتعمل آلية السمع، من خلال انتقال المثيرات السمعية، عبر أكثر من مرحلة، تبدأ من الأذن الخارجية، إلى الوسطى، مرورا بالأذن الداخلية، إلى العصب السمعي، وصولا إلى الجهاز العصبي المركزي، ليبدأ في تفسير المثير السمعي المستقبل.

وتتكون الأذن الخارجية من صيوان الأذن وتنتهي بطبلة الأذن، ومهمتها الرئيسية تجميع الأصوات الخارجية، ونقلها إلى الأذن الوسطى، المتمثلة في المطرقة والركاب والسندان، التي تتنتقل عبرها المثيرات الصوتية إلى الأذن الداخلية، لتأخذ مسارها الأخير نحو مركز الجهاز العصبي.

5 عوامل رئيسية للإعاقة السمعية

وتشرح أخصائية التخاطب، تفاصيل أدوار الأذن، مشيرة إلى أن الأذن الداخلية، تتكون وظيفيا، من جزئين هما «الدهليز» الذي يشكل الجزء العلوي منها، ومهمته المحافظة على توازن الفرد، و«القوقعة» التي تحول الذبذبات الصوتية القادمة، من الأذن الوسطى إلى إشارات كهربائية، تنتقل إلى الدماغ بواسطة العصب السمعي.

وفيما يخص أسباب الإعاقة السمعية، تقول غادة، إنها ما تزال غير معروفة في عدد كبير من الحالات، لافتة إلى دراسة شملت ما يزيد على (41) ألف طفل معاق سمعيا، في الولايات المتحدة الأمريكية، تبين أن الأسباب لم تكن معروفة في أكثر من 50% من الحالات، لكنها توصلت إلى 5 أسباب رئيسية للإعاقة السمعية، وهي: «العوامل الوراثية، الحصبة الألمانية، عدم توافق العامل الرايزيسي، إلتهاب السحايا، الخداج».

مفاتيح التعامل مع أطفال الإعاقة السمعية

قدمت أخصائية التخاطب، نصائح إلى الأمهات، توضح من خلالها طرق تعليم التلميذ المعاق سمعيا، إذ تؤكد أن أهم أساليب التواصل مع التلاميذ الصم، تتلخص في التواصل الملفوظ، من خلال التدريب السمعي وقراءة الشفاه، وتنمية الوعي بالأصوات، وتنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات العامة غير الدقيقة، بجانب تنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات المتباينة الدقيقة.

ويعتبر التواصل اليدوي من أهم الطرق والنصائح، التي تحدثت عنها غادة الحسيني، مشددة على ضرورة تعلم الأم لغة الإشارة و«تهجئة الأصابع»، حتى تتمكن من التعامل مع طفلها، كي لا يشعر بإنه غير مرغوب فيه، ومن ثم تدريبه على التعامل مع المتنمرين، وإثبات أن لديه القدرة على التواصل، حتى إذا كان من أصحاب الصم وضعاف السمع، ودمجه وسط المجتمع داخل النوادي والمدرسة والتجمعات العائلية.