كتب: ياسمين أحمد -
06:39 م | الجمعة 28 يناير 2022
رسومات وجداريات متناسقة الألوان، وشخصيات كرتونية وأخرى حقيقية ارتبط بها أغلبنا في طفولته مثل «لوريل وهاردي»، بجانب لوحة الكينج المصري «محمد منير» التي تخطف العين بمجرد رؤيتها، جميعها أعمال فنية تضفي حالة من البهجة والتفاؤل في أي مكان تواجدت به، وهذا ما سعت إليه الرسامة الموهوبة «هبة جاد»، ونجحت في تحقيقه بالرغم من أن مجال دراستها بعيد كل البعد عن موهبتها.
هبة عاشقة للرسم منذ نعومة أظافرها، فعند بداية التحاقها بالحضانة كانت تجد متعتها الوحيدة في الرسم، بدعم والدتها التي شجعتها وظلت تُرسل رسومات صغيرتها لبرنامج «الرسام الصغير» مع «بابا ماجد».
واستطاعت «هبة» خلق الموازنة بين موهبتها والدراسة، وتقول لـ «هن»: «اللي بيحب حاجة بيعمل المستحيل عشان يوصلها، أنا كنت بذاكر الفجر عشان ماما تسيبني أرسم بالنهار، وجربت حاجات كتير أوي وعمري ما أخدت كورس رسم، كله كان توفيق من ربنا».
والدة هبة كانت فخورة بموهبة ابنتها، وحريصة على شراء الألوان وأدوات الرسم بكافة تفاصيلها حتى تُصقل موهبتها، وتتابع: «ماما الله يرحمها كانت دايما تقولي إنتي عندك أحسن قومي واشتغلي».
هبة حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة، إلا أنها حولت موهبتها لمشروع خاص بها من خلال العمل في الديكورات وتغيير الأماكن بالرسم، وكان ذلك بدعم وتشجيع إحدى صديقاتها التي تدعى «بسنت»، وهي من اقترحت عليها المشاركة في المعارض بأعمالها، «بعد توفيق ربنا كان الفضل لصديقتي راحت حجزتلي مكان في معرض فن لا أسوار وبعدها بدأت اتعرف وأنزل معارض تانية ويبقى عندي مواقع كاملة أنا اللي بشتغلها من الألف للياء، وفيه عملاء بيبعتولي شكل الأماكن بتاعتهم عشان أعملهم بورتريهات مخصوص».
من أكثر الشخصيات الداعمة لـ «هبة» كانت والدتها وزوجها وعائلتها «بصراحة كانت ماما أكتر حد وإخواتي وجوزي وأصحابي، بيحطوني فوق السما بكلامهم وتشجيعهم، أنا بجد بحبهم ومدينة ليهم بحاجات حلوة كتير».
من أحلام «هبة» إنشاء مكان مخصص يضم كافة المواهب المميزة، لنشر الفن بطريقة تليق به، وتسعى حاليا على توسيع المرسم الخاص بها ليصبح مناسبا أكثر.