على ورقة بيضاء، بأناملها الرقيقة بدأت تضع النقطة الأولى بالقلم الرصاص، لا تعلم ما الذي تحققه على تلك الورقة، فما زالت في عامها الخامس، تبدأ برسم خطوط ودوائر دون ترتيب أو تخطيط، تحاول الوصول لرسمة في النهاية، ملائمة لعمرها. 

عام يلي الآخر، تتمه "مريم شريف" 13 عاما، يزيد عُمرها وتزيد خبرتها وشغفها بالرسم، لم تجد أمامها سوى مقاطع الفيديو على "يوتيوب" تبدأ بمحاكاة الرسومات، كلما وجدتها أمامها حاكتها على ورقتها، حتى برعت بها، وزاد الأمر في رسم "البورتريهات الشخصية". 

بدأت من كي جي 2

هكذا بدأت صاحبة الـ 13 عام حديثها، مؤكدة إنها بدأت منذ الصغر، في محاولات منها للوصول لرسمة صحيحة، حتى قررت فيما بعد اللجوء لمقاطع الفيديو، وكورسات "اليوتيوب" للتدريب والتعليم. 

وتابعت "مريم": "بدأت أتجه للرسومات الصعبة اللي بتعبر عن المشاعر، والفلسفة، زي ضغوطات التفكير، والمشكلات اللي بنمر بيها، وكل التفاصيل الصعبة والمشاعر اللي بتأثر على عقل وذهن الشخص، وبعد كدة بدأت أتمكن من رسم الأشخاص اللي حواليا". 

واستطردت: "ممكن الرسمة أخلصها في 30 دقيقة، لكن لو تفاصيلها معقدة ممكن في ساعتين بس". 

واختتمت الفتاة بحلمها باستكمال دراستها بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة لتطوير موهبتها.