أزياء بيضاء ملائكية تشبه ملامحها الطفولية متفردة الجمال، تُزين وجهها ابتسامة هادئة، فتزيدها حُسنًا، أثناء جلوسها وسط نجليها الأميرين هاري وويليام، بعد أن تجاوزا الثلاثين، في لوحة خيالية أتقنت صنعها الرسامة الماليزية "أوتومان ينج"، لتحتفل بشهر ميلاد الأميرة ديانا بطريقة إبداعية مبهجة.

6 ساعات متواصلة استغرقتها "أوتومان" للانتهاء من هديتها، لتروي الرسامة الشابة لـ"الوطن"، أنها بحثت بين مئات الصور لـ"ديانا"، لاختيار حدث تقتبسه في عملها الفني، فتُأسرها ضحكتها والأجواء العائلية السعيدة في لقطة فوتوجرافية مع أبنائها، لتدمج بين لحظة واقعية عاشتها أميرتها المفضلة، وصورة ذات تفاصيل دقيقة ومعقدة نسجتها في خيالها، معتمدة على ألوان مائية وأقلام ذات ألوان متعددة، بالإضافة إلى لمسات رقمية بسيطة.

"عودة ديانا" الاسم الذي أطلقه محبو الأميرة الراحلة على لوحة "ينج" المقتبسة من صورة قديمة لـ"ملكة القلوب" بصحبة أبنائها في مرحلة طفولتهما، وسط مفاجأة الفنانة الماليزية بانتشار عملها الفني في الدول الأوروبية والوطن العربي، وآلاف التعليقات المشيدة بعملها الفني، رغم أنها ليست المرة الأولى التي تحيي فيها "أوتوماي" ديانا بفنها، فعلى مدار عامين، أبدعت في رسم 3 لوحات لها، كمحاربة شعورها بافتقاد وجودها وطلتها الاستثنائية في عالمنا، آخرها رسمها بفستان فاتح اللون أثناء حضورها حفل زفاف "هاري" على الممثلة الأمريكية المعتزلة ميجان ماركل، مؤكدة أنها لا تشغل بالها بحصد عدد كبير من تسجيلات الإعجاب على فنها، فهي تستمتع بنشر ما تقدمه عبر حسابها على "إنستجرام"، دون البحث عن زيادة حجم متابعها، أو الامتناع عن نشر لوحة، تجنبا لردود أفعال سلبية.

"أتمنى أن يشعر الذين يرون إبداعاتي بأحاسيس فريدة، كدخولهم في رحلة ساحرة إلى الماضي والعوالم الخفية بروح طفولية حالمة".. ذلك الدافع الرئيسي وراء رسم الفنانة الماليزية لوحات لشخصيات لم تعد موجودة في دنيانا، ما يمنحها شعور بالسريالية، ذلك الاتجاه الفني الهادف للتعبير عن العقل الباطن دون النظر إلى المنطق، مختتمة حديثها بأنها ستستمر في تحويل الخيال وأحلام اليقظة إلى واقع ملموس بالقلم الرصاص على الأوراق البيضاء.