رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

راما حولت البكتيريا إلى زهور.. رسامة سورية جمعت المتضادين في لوحة

كتب: سما سعيد -

10:59 م | السبت 20 يونيو 2020

راما اسكندراني مع لوحتها

ليس كل ما يلمع ذهبا، وبالفكر والهدف يجعل الإنسان من عالمه إما زهورا أو أشواك، بحسب نظرته للأشياء وتناولها، فالجمال المزيف يستحسنه الرائي وتطمئن له نفسه وتسرح به عيناه دون النظر لأصله وكيف نشأ من الأساس، حتى وإن كان مضرا أو خطيرا.

اختلاف أيدلوجيات البشر تجعل الحكم على ماهية الأشياء مختلفا ومتفاوتا، بل وأحيانا متضادا وهو ما أبرزته راما إسكندراني في لوحة حولت فيها شكل بكتريا إلى زهور جميلة تبعث الأمل من جديد حسب رؤيتها الفنية.

 لوحة بعنوان "بكتريا تحت المجهر" مشروع تخرج راما إسكندراني التى طالما حلمت بالانتهاء منه وتقديمة للنور، صورت فيه البكتريا تظهر عبر لوحتها مثل باقة من الزهور المتناسقة والجميلة، لكن بالتمعن بالنظر قد تراها بكتريا منفرة في حالة فريدة من نوعها معلنة أن كل ما يراه الإنسان جيدا ليس بالضرورة يكون جيدا منذ البداية، فالبحث عن الأصل مطلوب وأن كان كل منا يرى بعين طبعه فلا مانع من رؤية الجانب الأيجابي مما نراه.

التحقت راما الفتاة العشرينية بكلية الفنون الجميلة بعد قدومها من سوريا جراء الحرب فهي كانت طالبة بجامعة دمشق منذ سبعة سنوات، الأمر الذي جعلها تضطر لأعادة دراستها من جديد بالرغم تجاوز سنها المرحلة الدراسية، فوجدت في مصر المأوى والمأمن فعملت كسوشيال ميديا بأحد الشركات بجانب دراستها متحدية كل الصعاب التى مرت بها، فهي فتاة مغتربة تدرس وتعمل في ان واحد، واضعة هدفا واحدا أمامها وهو النجاح والإصرار على تحقيق الهدف.

كانت الصعوبات التي مرت على راما هي شعورها بالوحدة حسب حديثها لهن قائلة: "اي بنت بتتعب لو مغتربة لكن طيبة اهل مصر جعل الأمور اسهل، برغم صعاب المعيشة لاني ادرس واعمل مفيش وقت متاح حتى للراحة" الامر الذي جعل راما لم تشعر بأحاسيس التخرج او مشاعر الفتيات من ارتباط أو غيره.

اختتمت "راما" حديثها بتمنيها في المستقبل القريب نجاح أعمالها والمشاركة بمعارض دولية فور فتح تلك النشاطات، متمنية رفعة اسم مصر وسوريا وتكون مثال مشرف للبلدين، بلدها الأصلي وبلدها التي تعيش به.

الكلمات الدالة