يعد تقسيم المواريث بعد الوفاة من الأمور التي تثير جدلا بين الأبناء، خاصة إذا كان بينهم من يعاني ظروف خاصة أو كان من ذوي الهمم أو مريضا، عندها يتساءل الآباء حول جواز تمييز الابن من ذوي الهمم أو المريض عن إخوته لضمان حقه بعد وفاة أحد الأبوين، والسؤال المتكرر هل يجوز تمييز الابن الكفيف في الميراث عن إخوته؟، حسمه الشيخ مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك».

تمييز الابن أو الابنة الكفيفة في الميراث

«هل يجوز تمييز بنتي الكفيفة في الميراث؟» ذلك السؤال الذي يتكرر كثيراً بين الناس، أجاب عليه الشيخ مبروك عطية، قائلا:«نعم يجوز لك أن تكتب لها شيئًا زائدا عن أخواتها نظرًا لظروفها، العدل بين الأبناء إذا كانوا متساوين مفيهمش حد كفيف أو له ظروف خاصة، لكن الأولاد الذين لهم ظروفا خاصة يُميزون لكن ليس في الميراث»

وأضاف: «توزيع الميراث بيكون بعد الرحيل، لا تملك إنك تزود أو تنقص فيه لأن الفلوس رجعت للي وهبها وهو الله عز وجل اللي وزع الميراث في سورة النساء، لكن في حياتك ممكن تزودها بشيء يعينها إذا صرت إلى الدار الآخرة وليس في هذا ظلم لأن الظروف الخاصة تُراعى»

الفرق بين الهبة والميراث 

ويكثر الجدل حول الفرق بين الميراث والهبة، وهو ما أوضحه «عطية» بقوله: «المسمى الصحيح في هذه الحالة لا يكون ميراثا بل هبة من الأب أو الأم، ليعين ابنته الكفيفة على حياتها بعد وفاته لكن الميراث هو شرع الله ولا يجوز المساس به: «الميراث يكون بعد وفاتك، لا تملك أنك تزود أو تنقص فيه، وأحكام الميراث ربنا قالها في سورة النساء لكن في حياتك تقدر تزود لبنتك، وفي الحالة دي يُسمى هبة وليس ميراثًا»