كتب: كريم عثمان - منة الصياد -
02:13 م | الأحد 13 فبراير 2022
لم تتخيل أن جلوسها على أحد الأرصفة وهي حاملة رضيعها وتبيع النعناع، سيجذب الأنظار نحوها وسرعان ما يتعاطف مع قصتها المأسوية الكثيرون، والتي كشفت عنها سيدة النعناع، ومن ثم باتت حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات القليلة الماضية.
تعود تفاصيل قصة سيدة النعناع، التي تدعى «منار»، إلى اعتيادها على الجلوس فوق أحد الأرصفة لبيع النعناع، وهي تحمل رضيعها فوق أرجلها، وذلك كي تتمكن من توفير نفقات طفلها خاصة اللازمة لإرضاعه، إذ أنه يحصل على لبن صناعي تكلفته 80 جنيهًا، وأتى ذلك بعد أن تركها زوجها عقب مرور شهر واحد من زواجهما، وذلك أثناء أول أيام حملها.
كما كشفت الفتاة، أن والديها منفصلان وكل منهما قام بالزواج من آخر، ولم يكن لهم صلة بهما، وهي تعيش في كنف عمتها شقيقة والدها، واضطرت للنزول لبيع النعناع على الأرصفة كي توفر نفقات رضيعها، «نفسها في أوضة ليها هي وابنها عشان تتقي شرور الناس».
وكانت «الوطن»، تواصلت في بث مباشر، مع أحد الأشخاص يدعى ناصر شحاتة جمعة خطيري، من محافظة الفيوم، عقب زعمه بأنه والد سيدة النعناع، كما لفت إلى أنها تدعى «نعيمة» وقامت بترك المنزل قبل عام ونصف العام، وهو ما أحدث لأسرته العديد من المشكلات والأزمات، لكن الدار التي تولت رعاية الفتاة ورضيعها، نفت تلك التصريحات، وقدمت شهادة ميلاد ابن سيدة النعناع، والتي جاء خلالها اسمها الحقيقي وهو «منار سمير عبد المنعم»، وطفلها يدعى «رحيم أحمد حمدي».
وأضاف الأب في تصريحاته، أن ابنته كانت متفوقة في دراستها، وأنها كانت طالبة بالفرقة الثانية بمعهد تمريض مستشفى الفيوم، لكنها كانت تعاني من مرض نفسي، وأحضر لها العديد من المشايخ لكنه ذلك لم بجد.
وسرعان ما ردت فتاة النعناع على تصريحات الأب، موضحة أنها ليست ابنته التي يقصدها، ولا تدعى «نعيمة»، لكنها تعاطفت معه بسبب بحثه عن ابنته، «هو مالهوش أي علاقة بيا تمامًا، بس أنا حسيت إنه أب برضو، وممكن أكون فيا شبه من بنته».