تجردت من مشاعر الأمومة، وتمكن منها الشيطان للتخلص من طفلتيها اللتين لا حيلة لهما، إذ ألقت الأم إحداهما الصغرى في نهر النيل لتموت غرقا، وعندما حاولت إلقاء الثانية تشبثت الكبرى في ملابس أمها، وفي سور كبري قصر النيل، وحفظتها العناية الإلهية بعد أن أصابها الرعب والخوف، وتدخل المواطنين لإنقاذها. 

جريمة قصر النيل.. هكذا تجردت الأم من مشاعر الإنسانية  

حكاية سردها الشيخ مبروك عطية خلال فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إذ قال أن الأم ترى التفكير والمستقبل في طفلتيها اللتان لا ذنب لهما سوى أنها أمهما، إذ أقبلت على إلقاءهما في النيل للتخلص من همهما، وضاق تفكيرها للتخلص منهما حتى تنهي مشكلة ضيق الرزق وعبء الحياة.

وعبر «مبروك» عن قهره وذعره من هذا الحادث الأليم، إذ قال: «موقفنا إيه مع ربنا»، واستشهد بقول الله عز وجل: «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق»، وعن ضيق الرزق ليس سببًا أن تلقي بأولادها من أعلى النيل، فالرزق أمر بيدي الله: «نحن نرزقكم وإياهم». 

مبروك عطية: أمرنا الله بحفظ الأبناء

وتابع «عطية»، أن كتاب الله أمرنا بحفظ الأبناء، ولكن الحياة أصبحت عكس ما أمرنا به كتاب الله، المؤمنون والمؤمنات قاسيات القلوب يلقون بأولادهم في النيل، «إن لله وإن إليه راجعون»، وأشار إلى أنه علينا دور كبير في توجيه السلوكيات، والحد من الجرائم الكارثية التي أصبحت تحدث ويتداولها الأشخاص بأنها أمر طبيعي.

واختتم مبروك عطية حديثه قائلًا: «اللي مش عايز يتجوز خلوه، إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه زوجوه اللي عنده أخلاق مش هيقتل، الأخلاق منهج حياة زي الدين، منتجوزش عشان نخلف ونرميه من فوق قصر النيل يلطف بينا ربنا»