أمرنا الله تعالى بصلة الأرحام، وعدم قطيعتها بين الأقارب والأهل والحث على زيارتهم وحسن التودد والتقرب إليهم، وقال الله تعالى: «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، كما قال الرسول: «مَن أحَبَّ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، ويُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»، وتقع الكثير من السيدات في مشكلات مع أزواجهن بسبب تعنت البعض منهم في الموافقة على زيارتهم والتواصل مع الأقارب والأهل طوال الوقت، والتي تكون أحيانا نتيجة لخلافات بينهم.

مبروك عطية يرد على سؤال خاص بصلة الأرحام

وكان ورد للدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقًا، سؤال من إحدى المتابعات، تشكو زوجها الذي يمنعها من صلة رحمها وزيارة أقاربها، خلال البث المباشر، الذي يظهر خلاله عبر حسابه على موقع يويتوب، إذ تقول: «زوجي منعني أروح لأهلي، وأجبرني على قطع علاقتي بعمتي بسبب مشكلة بسيطة في فرحنا فماذا أفعل؟، وهل هذا يعد قطيعة للرحم؟».

ورد «عطية»، على تساؤل السيدة قائلا: «الحمد لله إنه لم يحلف يمين طلاق، والإجبار حالة غضب أو نرفزة ووقتها ممكن يقول متروحيش لعمتك أو فلانة سيئة، العمة رحم وصلب والمفروض بإن الأزواج المسلمين لا يقطعون زوجاتهم عن أهلهم أو آبائهم أو أمهاتهم أو عماتهم أو خالتهم أو أعمامهم أو أخوالهم».

وتابع مبروك عطية: «أنت نفسك في حاجة تتأمر عليها، والكل يعملك انتباه، كثير من الشباب بيتخذوا من الزوجة عسكري درجة ثالثة، ويقولها متكلميش أختك ولا تروحي لعمتك».

رسالة نارية للزوج

ووجه عطية، رسالة نارية للزوج، خلال البث المباشر، قائلًا: «خليك راجل، المفروض تقولها خدي كيلو برتقان وهي رايحة لأختها، وبلاش تمارس إحباطاتك النفسية عليها، ولا متجوزها تتأمر عليها وخلاص».