رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من كفر البطيخ للعالمية.. «ماهيتاب» باحثة بعلوم البيئة طوعت علمها لخدمة البشرية

كتب: غادة شعبان -

09:32 م | الجمعة 19 نوفمبر 2021

ماهيتاب الرمال

واحدة من ملهمات فتيات جيلها، مثال وقدوة تتمنى بعض الفتيات الوصول لما وصلت إليه، إذ خاضت تجربة عنوانها الصمود والكفاح من أجل مستقبلها في مجال البيئة، فالفتاة المصرية ماهيتاب الرمال، ابنة قرية «كفر البطيخ» بمحافظة دمياط، حققت نجاحات كبيرة ورفعت اسم مصر بين جميع أنحاء العالم، لتكون أول مصرية حاصلة على ماجستير علوم البيئات المائية التطبيقية من أجل الاستدامة من معهد «ديلفت» لعلوم المياه والهندسة البيئية بهولندا، ولقبت في ألمانيا بـ«بطلة إعادة التدوير».

«الوطن» حاورت ماهيتاب الرمال الباحثة البيئية في مجال نوعية المياه بجهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة، ومؤسسة مبادرة «الزيت» بدمياط، والتي فازت عن طريقها بجائزة من المعهد السويدي، كواحدة من أفضل المبادرات المجتمعية الخضراء في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والسويد، وإلى نص الحوار.

ماهيتاب الرمال: رفضت ضغوط الأسرة للزواج والبقاء في المنزل

 - وراء كل النجاحات قصة صمود وكفاح، فما هي قصة الباحثة ماهيتاب الرمال؟

ولدت في قرية «كفر البطيخ» في محافظة دمياط، وما إن تخرجت من الجامعة وبدأت الضغوطات حولي، بعدما أنهيت الدراسات العليا، فكان المنتظر أن يبقى مصيري كباقي فتيات قريتي، من الزواج والمكوث في المنزل، وهو ما رفضت الرضوخ إليه وتحديت المجتمع والأسرة.

كان بداية أحلامي العمل في وزارة البيئة، وهو ما حققته بالفعل قبل سفري، وعملت في قطاع نوعية البيئة كمراقبة جودة المياه، وكانت من بين العبارات التي كان يرددها الأقربون: «ناقصك إيه.. عايزة تفضحينا.. يعني إيه تسافري لوحدك ده ضد الأخلاقيات».

- كيف كانت أولى رحلاتك في مجال البيئة ومن أين بدأتي؟

قدمت على منحة برامج تبادل وسفريات قصيرة للعمل مساعد باحث في ألمانيا، والتي كانت ممولة من الخارجية الألمانية، وهناك عملت على تطوير برامج «سمارت فون»، يستخدمه المجتمع المحلي لمراقبة جودة المياه في مقاطعة شمال «الراين الفستڤالي» الألمانية.

ماهيتاب تروي قصة لقب «بطلة إعادة التدوير في ألمانيا»

- ماذا عن لقب «بطلة إعادة التدوير بألمانيا»؟

«قدمت في المسابقة في ألمانيا في عام 2017، من خلال تقديم فكرة مشروع قائم على إعادة تدوير المخلفات للأسر التي تعيلها النساء، من مختلف محافظات مصر، بعد تأسيس مبادرة تدوير الزيوت، إذ لاحظت أن السيدات هن المعيلات لأسرهن، رغم عدم وجود مصدر للرزق، قدمت لهيئة الـ«ايفا»، وتأهلت لنصف نهائي أنا ومصري واحد ودول مختلفة، بيتم وعرض المشروع على مستثمر الماني، وحصلت على لقب بطلة إعادة التدوير، كنت بمول المشروع بشكل شخصي في الأول».

- ماذا عن مجهوداتك في مجال المرأة؟

عملت كمتحدثة في فعالية She Supp بالسويد لاستشارات وتأهيل سيدات الأعمال السويديات، وعملت على تطوير فكرة مشروع لتدوير المخلفات مدر للربح للمرأة المعيلة ممنوحة من الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية.

تفاصيل مبادرة تحويل زيوت الطعام المستعملة إلى وقود حيوي

-  ما قصة تحويل زيوت الطعام المستعملة إلى وقود حيوي؟

وجدت أن الزيوت المستعملة في بعض المحافظات تشكل خطورة كبيرة وتضر بالبيئة وبالمواطنين أنفسهم، نتيجة لسوء التصرف بها عبر البالوعات والصرف المنزلي ويؤدي ذلك إلى مشاكل في محطات مياه الصرف واستخدامها لصناعة الصابون، لذا فكرت في إنتاج الوقود الحيوي من الزيوت المستعملة من خلال تجميعها في زجاجات بلاستيكية وعند وصولها لنحو 4 لترات، يملأ صاحب المنزل استمارة على «فيس بوك»، ومن ثم التواصل مع أحد أعضاء المبادرة لترتيب زيارة لجمع الزيوت من المواطنين مقابل مبلغ مالي.

- ماذا عن ترشحك بجائزة علماء العلوم البيولوجية؟

ترشحت للجائزة في مصر، وهي تمنح لأول مرة للباحثين الشباب المتميزين في مجال البيئة، وكان لهم أثر في إحداث تغيير على أرض الواقع من خلال أبحاثهم ومشاريعهم البيئية واسهاماتهم في نشر الوعي البيئي في مجتمعاتهم، والتي تقدمها شركة في مجال العلوم الحيوية، إذ سبق وعملت كباحث زائر في سويسرا، في المعهد الفيدرالي السويسري لتقنيات المياه رقم واحد في أوروبا في أبحاث المياه، في قسم الكيمياء البيئية وكنت مسؤولة عن تنفيذ تصميم برنامج لاستخدام التقنيات الصناعية في تقييم الأثار الخطيرة للكيماويات الزراعية.

دخلت في مسابقة ممولة من المعهد السويدي، ومتحدثة ومحاضرة بقمة «هي تتحدث العلم she talks science from Biosciences Egypt» بمحاضرتها عن تطبيقات علوم البيئات المائية لتحقيق استدامة البيئة واستعادة النظم البيئية، بيختاروها من شمال إفريقيا وفزت بيها في 2017 وسافرت السويد.

- ما طموحاتك وآمالك في الوقت الحالي بعد كل ما وصلتي إليه؟

توجد الكثير من الطموحات والمخططات التي أنوي تحقيقها، من خلال ترك أثر في حياة الناس في جميع أنحاء العالم في مجال البيئة وتقديم مشروعات خدمية للمجتمع، فضلا عن العمل في جهاز شؤون البيئة ومحاولة التطوير والاستفادة مما تعلمته وتطويعها بالإمكانيات المتاحة.