رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اختارها الرسول لعلاج سعد بن معاذ.. «رفيدة الأسلمية» أول ممرضة في الإسلام

كتب: غادة شعبان -

05:22 م | الأربعاء 12 مايو 2021

السيدة رفيدة الأسلمية

يعتبر 12 مايو، هو اليوم العالمي للممرضات، تقديرًا لمجهوداتهن وعطاءهن غير المحدود، اللاتي يسهرن من أجل راحة المرضى وإسعافهن وكأنهم من ذويهم وأسرهم، يبذلون قصارى جهدهن حتى يتماثلن بالشفاء.

واختير هذا اليوم كونه يتزامن مع الذكرى السنوية لميلاد «فلورنس نايتينجيل»، التي أشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.

ويُقدم «هُن»، خلال السطور التالية، قصة أول ممرضة في عهد الإسلام، وهي «رفيدة الأسلمية»، وفقًا لكتاب «نساء حول الرسول».

رفيدة الأسلمية أول ممرضة في الإسلام

«رفيدة الأسلمية الأنصارية الخزرجية»، واحدة ممن برز أسمائهن في الإسلام، هي صحابية جليلة، نشأت في عائلة لها صلة قوية بـ«الطب».

قصة دخولها الإسلام

عندما التقت «مصعب بن عمير» وتحدثت معه عن الإسلام اقتنعت به وأعلنت إسلامها، وكانت من أوائل أهل المدينة دخولا في الإسلام.

ظهرت«رفيدة»، وأعمالها العظيمة في مداوة المرضى من خلال يوم «أُحد»؛ إذ كانت تستضيف الجرحى، وتضمد جراحهم وتسعفهم وتسهر على راحتهم وتواسيهم.

كانت «رفيدة الأسلمية»، تخرج في الغزوات، وتنقل معها خيمتها بكل متطلباتها وأدواتها واحتياجاتها فوق ظهور الجمال، وتقيمها وتستوطن بالقرب من معسكرات المسلمين.

خيمة ومستشفى رفيدة الميداني

كانت تشاركها في العمل العديد من الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن، واعتبرت خيمتها بداية لإنشاء مستشفى ميداني في التاريخ.

كانت تُنظم «رفيدة» فريقًا من الممرضات، وتقسمهن إلى مجموعات لرعاية المرضى ليلًا ونهارًا.

لم يكن يقتصر عمل «رفيدة»، على الغزوات وحسب، بل كانت تؤدي مهامها وقت السلم أيضًا، وترعى وتواسي كل محتاج، وكانت أول سيدة تعمل في نظام أشبة ما يكون بنظام المستشفيات.

اختارها الرسول لعلاج سعد بن معاذ

ذاع صيت السيدة «رفيدة»، في فن الجراحة، وكان الرسول صلي الله عليه وسلم، كان اختارها لعلاج سعد بن معاذ، رضي الله عنه، وقال ابن عبدالبر في «الاستيعاب»، وابن الأثير في «أسد الغابة»، وابن حجر في «الإصابة»، إنه كانت لها خيمة تداوي فيها الجرحى، وجاء في كتاب «تاريخ الطب وآدابه وأعلامه»، أن رفيدة كانت طبيبة متميزة، لذلك اختارها الرسول لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة.

وروى عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش في الأكحل (كوع اليد أو الوريد المتوسط في اليد)، فأمر الرسول رفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب»، وقال صلى الله عليه وسلم للقوم حين أصاب السهم ابن معاذ بالخندق: «اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب»، وقال ابن إسحاق في السيرة: «كان رسول الله، قد جعل ابن معاذ في خيمة لامرأة من بني أسلم يقال لها رفيدة في مجلسه».

اشتركت السيدة رفيدة في غزوتي «الخندق وخيبر»، وتعد كاتبة قارئة ذات ثروة واسعة.

وقررت السيدة رفيدة أن تتطوع لعلاج الناس بالمجان وتكرس حياتها لرعاية جرحى الحرب والمرضى والضعفاء، ولم تكتف بذلك، وإنما بدأت تعلم الفتيات كيفية رعاية الجرحى والمرضى.