يتزامن اليوم 12 مايو، اليوم العالمي للممرضات، اللاتي تبرز قيمتهن وأعمالهن العظيمة وعطاءهن غير المحدود، ويرصد "هُن"، أشهر ممرضات القرن الـ20، بعدما اقترحت "دوروثي ساذرلاند"، مسؤول وزارة الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية الأمريكية في عام 1953، على الرئيس "دوايت أيزنهاور" إعلان "يوم الممرضات" ولكنه لم يوافق، وفي يناير عام 1974، تم اختيار يوم 12 مايو للاحتفال بيوم الممرضات، لأنه يوافق الذكرى السنوية لميلاد "فلورنس نايتينجيل"، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث.

تعتبر مهنة التمريض مهنة سامية ومن أقدم وأعظم المهن على وجه الأرض، ويطلق على العاملات بها "ملائكة الرحمة"، فهن درع حماية المريض والعناية التي يحتاج إليها أثناء فترة مرضه حتى يمتثل للشفاء.

ويُقدم "هُن"، أشهر 3 ممرضات في القرن الـ20، خلال السطور التالية.

كلارا بارتون

ولدت كلارا هارلو بارتون، في أوكسفورد، ماساتشوستس في 25 ديسمبر 1821، أسست مدرسة مجانية في بوردنتاون، نيوجيرسي، وعندما افتتحتها كان بها 6 طلاب، وأصبح بها 600 طالب عندما تركتها، أجبرتها صحتها المعتلة على ترك مهنة التعليم التي زاولتها منذ كانت في السادسة عشر من عمرها، وبين عامي 1854 و1857 كانت كاتبة في مكتب رخص في واشنطن.

 ذهبت للعلاج في سويسرا، وعندما وصلت إلى جنيف زارها أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذين أملوا أن تتعاون معهم في أعمال جمعيتهم، كانت الولايات المتحدة رفضت أن تكون عضوة في اتفاقية جنيف التي قامت جمعية الصليب الأحمر على أساسها، لكن عند اندلاع الحرب الفرنسية البروسية ذهبت الآنسة بارتون مع أعضاء الجمعية ومع لوبز البروسية دوقة بادن إلى مراكز النزاعات وساعدتهم في تنظيم مستشفياتهم العسكرية.

وفي عام 1871 أشرفت على تنظيم وتوزيع المساعدات على الفقراء في ستراسبورغ، وفي السنة التالية قامت بمهمة مماثلة في باريس، ومكافأة على خدماتها، منحها الإمبراطور الألماني وسام الصليب الحديدي.

 بدأت حياتها في التمريض من سن الـ11 عندما قامت برعاية أخيها الذي سقط، بينما كان يعمل في الحظيرة، وبرز دور بارتون خلال الحرب الأهلية، ليس فقط في رعاية الجرحى والمصابين بل أيضًا في عمليات البحث عن المفقودين والتقصي عنهم.

إليزابيث هاتشينسون جاكسون

ممرِضة في حرب الاستقلال وهي والدة أندرو جاكسون، الرئيس السابع للولايات المتحدة الأمريكية.

فلورنس نايتينجيل

تعرف برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم "سيدة المصباح" أو "السيدة حاملة المصباح"، هي ممرضة بريطانية خلال حرب القرم فيما بين 1854 و1856، رائدة التمريض الحديث.

ولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 وكانت من عائلة بريطانية غنية تؤمن بتعليم المرأة.

وتعتبر "نايتينجيل"، على نطاق واسع مؤسسة التمريض الحديث، تلقت تعليمها في المنزل على يد والدها، وكانت تطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، ولكن والداها عارضاها في البداية، حيث لم يكن ينظر إلى مهنة التمريض في ذلك الوقت بأنها مهنة جذابة أو"محترمة".

وعلى الرغم من رفض والديها إلا أن فلورنس مضت قدما في طريقها لتعلم التمريض، وأتيحيت لفلورنس في ذلك الوقت الفرصة للزواج، ولكنها رفضت جميع من تقدم لها لشعورها بأن الزواج سيقيدها بالمسؤوليات المنزلية. 

اهتمت فلورنس بالنظافة وقواعد التطهير، وبتمريض الصحة العامة في المجتمع، وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض، ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات.