رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم تروي معاناة ابنيها المصابين بضمور الجسد: «مخرجوش بره الأوضة من 29 سنة»

كتب: إبراهيم الديهي - غادة شعبان -

06:33 م | الإثنين 08 فبراير 2021

السيدة زهرة وأسرتها

داخل غرفة من الطوب اللبن والطين بمحافظة المنوفية، بمركز تلا، تعيش السيدة زهرة متولي شاهين، في أواخر الخمسينات، مع أسرتها المكونة من زوجها وابنها الأكبر فهمي جمال، وشقيقيه اللذين يصغرانه بأعوام، ويعانيان من ضمور في الجسد والقدمين، فضلًا عن فقدانهما النطق والكلام، إذ لم يخرجا من غرفتهما منذ 29 عامًا مضت، حيث ترعاهما والدتهما المكلومة التي لا حول لها ولا قوة، وتسهر على راحتهما طوال الوقت.

وسردت أسرة زهرة، كواليس حالة ابنيها الصحية، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلة: «من ساعة ما اتولدوا وهما على الحالة دي، لفينا كتير على الدكاترة وقالوا مفيش حل لعلاجهم، قولنا ده رزقنا في الدنيا، وربنا عوضنا خير، لا بيقعدوا ولا بيتكلموا ولا عارفين يعملوا حاجة وبيرفضوا ياخدوا أي علاج».

زهرة:معندناش دخل ثابت.. ووالدهم عجلاتي

وتابعت السيدة الخمسينية التي ليس لديها هي وأسرتها دخلا ثابتا، «والدهم عجلاتي بيصلحله عجلتين وخلاص، قاعدين في بيت عيلة، بنقبضلهم 500 جنيه كل شهر من تكافل وكرامة، وأخوهم الكبير بيساعدنا ومتجوز وقاعد بالإيجار، ومحدش بيساعدنا غير المحافظ مرة واحدة بس».

فهمي الشقيق الأكبر: نفسي أجبلهم عربية أمشيهم فيها وأنقلهم

ويتمنى الشقيق الأكبر أن يُوظف في مكان بأجر ثابت حتى يستطع الإنفاق على كامل أسرته، وخاصة شقيقيه ابلذين يعانيان من ضمور في الجسد والعضلات، قائلا، «أنا شغال باليومية في مجلس مدينة تلا، ونفسي في وظيفة حلوة أصرف منها عليهم، لان حركتهم صعبة طول الليل والنهار، ووالدتي بتخدمهم وبتسهر معاهم وعلى راحتهم، وهي مثال للأم الطيبة الشقيانة على ولادها، ومكنتش راضي أتجوز علشان أخد بالي منهم، الحمل تقيل، ونفسي أجبلهم عربية أنقلهم بيها يشوفوا الناس ويطلعوا بره الأوضة، والدتي كان بتربي طيور تصرف علينا بيهم ولكن قررت تسيبهم ليهم أحسن».