رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

"سومة" طفلة تعاني من ضمور في المخ.. ووالدها: "نفسي تتعالج وتقبض معاش"

كتب: سمر عبد الرحمن -

08:33 ص | الإثنين 23 نوفمبر 2020

الطفلة سومة رمضان، التي تعاني من ضمور في المخ

أسرة بسيطة لا تملك من حطام الدنيا شيئاً سوى بيت بسيط يؤويهم من حرارة الشمس وبرد الشتاء، يعمل رب الأسرة باليومية، وتساعده زوجته من حين لآخر وتربي طفليها، بعدما كُتب عليهما أن تُخلق طفلتهما "سومة" مصابة بمرض ضمور المخ، الذي أنهى حياتها التي لم تبدأ بعد، فالطفلة التي لم يتخطَ عمرها الـ5 أعوام، كُتب عليها أن تواجه الموت بمرضها، كل مطالبها أن تلقى طفلتهما رعاية طبية وعلاج على نفقة الدولة بالإضافة إلى قبض معاش تكافل وكرامة لوقايتها من الحاجة.

على سرير بسيط تجلس الطفلة سومة رمضان عبدالفتاح رمضان، المقيمة بقرية زيدان التابعة لمركز الحامول في محافظة كفرالشيخ، لا تستطيع فعل أي شيء سوى أنها تتمتم ببعض الكلمات، تصرخ تارة وتلعب أخرى، وتؤلم والدتها حين تراها هكذا، فبعد أن كانت تذهب بها للأطباء في عياداتهم الخاصة لرعايتها، أصبحت الآن لا تقوى على مصاريف علاجها، ومع جائحة كورونا توقف عمل الأب الذي كان يعمل باليومية لتوفير احتياجات أسرته وطفلته المريضة، ما اضطر الأم رضا عبدالرحمن، للخروج للعمل لمساعدة زوجها على مواجهة صعوبات الحياة.

"بنتي اتخلقت كدة، عرفنا بعد فترة صغيرة من ولادتها أنها مصابة بضمور في المخ، وقتها صرفنا عليها كل ما نملك لكن بدون جدوى، كان لازم تسافر برة واحنا على قد حالنا، رضينا بقضاء ربنا وأنفقنا كل ما نملك مقابل علاجها، لكن ربنا ليه إرادة في كدة، ولجأنا لعمل بحث اجتماعي بحالتنا علشان نقبض ليها معاش تكافل وكرامة ونقدر نعالجها، ورغم ان نتيجة الشكف الطبي جاءت بأنها تستحق إلا ان التضامن الاجتماعي يرفض إعطاءنا المعاش"، بهذه العبارات بدأت رضا عبد الرحمن، في سرد معاناة طفلتها.

بدموع لم تنقطع وحزن كبير، يناشد رمضان عبد الفتاح، والد الطفلة، الدولة، التدخل لعلاج طفلته والحصول على معاش تكافل وكرامة ليقيه شر الحاجة: "مش قادر أستوعب أن الكشف الطبي مرتين أكد على استحقاق طفلتي لمعاش تكافل وكرامة، والتضامن في قرية كوم الحجر بالحامول، بيرفض يقبضنا، دا حق أصيل لطلفة بتواجه الموت بدمور المخ، بنتي بتعاني من ضمور في المخ منذ ولادتها من 5 سنوات، وخلال السنوات دي مقصرناش لكن العين بصيرة والأيد قصيرة، نفسي بنتي تتعالج وتحصل على المعاش".

اختتم الأب حديثه قائلاً: "بقالي سنة بجرى على معاش كرامة يا ريس ومش قادر آخده، ومع انتشار فيروس كورونا توقفت عن العمل، وأصبحت غير قادر على الوفاء بمتطلبات أسرتي، المكونة من والدي الذي يعاني من ألزهايمر وطفلتي التي تعاني من ضمور المخ وطفلي الآخر وزوجتي".