رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الأب السند رزق".. "جنا" تغني وتلف العالم مع والدها: فتحت عيني على حنيته (صور)

كتب: آية المليجى -

02:43 م | الأحد 29 نوفمبر 2020

جنا طومسون ووالدها

منذ أن وعت "جنا" على الدنيا وهي تصف والدها بأعز الأصدقاء، علاقتهما لم تقتصر على مشاعر الأبوة، فهو صديقها وداعمها الأول، يحملها على كتفيه ويلف بها أنحاء العالم، ويوثقان معًا جولاتهما بالصور المبهجة، شجعها على الغناء ويقف ينصت لصوتها وهي تشدو بالأغاني في المسابقات الفنية.

"مافيش عند البنت أعز من أبوها خصوصًا لو كان حنين"، كلمات بسيطة لخصت بها "جنا" صاحبة الـ15 عامًا، علاقتها بوالدها "طومسون"، الذي حرص على غرس الثقافة العربية والغربية بداخل صغيرته، فهي تعيش في بريطانيا برفقة أسرتها، فوالدها مصري بريطاني، بينما الأم روسية.

مواهب متعددة تتمتع بها "جنا" كان أولها الغناء، وتعود الفضل لوالدها، الذي اعتاد الغناء وقت نومها، فهي العادة المفضلة لدى الأطفال، لتردد معه الصغيرة بصوتها الآخاذ، حتى أدرك الأب موهبة ابنته: "كان دايمًا متعود يغنيلي أنا وأختي عشان ننام.. ومرة على مرة بدأت أغني معاه وبدأ يكتشف أن صوتي حلو"، بحسب حديثها لـ"هن".

خطت "جنا" خطواتها الأولى في عالم الغناء، بينما كان الأب هو الداعم الأول في حلمها، فهي مازالت تتذكر موقفه حين كشفت عن رغبتها في تعلم العزف على البيانو، ليفاجئها الأب، بشرائه في اليوم التالي وحمله على سيارة نقل: "مجرد ما قولتله عاوزة اتعلم.. لقيته جايبه على عربية نقل.. وقالي عاوزك تتعلمي واسمعك بتعزفي ونفس الشىء حصل لما حبيت أعزف جيتار والآن أعزف على الآلتين بشكل ممتاز".

ومع بداية العام 2017، الذي يعد نقلة في حياة الصغيرة صاحبة الصوت المميز، حين اشتركت في مسابقة "ذا فويس كيدز"، لكن الحظ لم يحالفها في الفوز، فازداد الحماس بداخلها للمواصلة فيما أحبته: "أنا بحب أغني.. مش بسعى للشهرة"، ففكرت الصغيرة برفقة والدها في تأسيس قناتها على "يوتيوب"، وتسجيل أغانيها المفضلة بصوتها.

اقتحمت "جنا" مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهاتها الغنائية، لكن ردود أفعال تلقتها أثارت بداخلها الحزن شيئًا ما، حين تعرضت للتنمر، لكن لا شيء يهمها ما دام تستند على والدها: "اتعرضت للتنمر.. بسبب أن وزني زايد.. لكن والدي كان في ضهري زي الأسد بيحميني".

مواهب "جنا" لم تتوقف، بفضل والدها، الذي علمها حب التجربة: "جربت حاجات كتير أوي.. تايكوند وهيب هوب وتزلج على الجليد.. كنت دايمًا ألاقي بابا يشجعني ويقولي إعملي اللي نفسك فيه".

أكثر من 100 دولة هي العدد التي زارها والد "جنا"، اصطحبها في زيارته في العديد منها، ووثقا سويًا فيديوهات لهما بصوتها، وتمتعا بمغامراتهما بين الجبال وطبيعة البلاد: "بنحب نطلع الجبال ونشوف الأنهار.. وكمان عودني على فعل الخير في أي دولة.. فكنا بنحب نزور ملاجئ الأيتام أو مستشفيات ودور العجزة".

تأثير الأب لم يتوقف على الصغيرة التي مازالت تتعلم منه الكثير من صفاته وطباعه: "علمني كل حاجة حلوة.. التواضع وقوته في نفسه وإنسانيته مع الجميع.. فعلًا مافيش عند البنت أعز من أبوها"، حكاية "جنا" مع والدها رغبت في نشرها عبر جروب "Travel Secrets Club" لمشاركة المتابعين بها.