كتب: آية المليجى -
10:31 ص | الأحد 29 نوفمبر 2020
قبل 11 عامًا، وتحديدًا في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر من عام 2009، رحلت الأميرة فريال، الابنة الكبرى للملك فاروق الأول، في بلاد المنفى، بعد معركة قاسية خاضتها مع سرطان المعدة، انتهت بوفاتها، وعلى متن طائرة خاصة نقل الجثمان الذي دفن في مقابر العائلة المالكة.
وفي ذكرى رحيل الأميرة فريال، التي توافق اليوم، يعرض "هن"، بعض المقتطات من حياتها الملكية التي عاشتها، إذ قضت طفولتها على أرض المحروسة، بينما نشأت وتعلمت في الغربة.
في الساعات الأولى من صباح يوم 17 نوفمبر 1938، استقبل الملك فاروق الأول، مولودته الأولى الأميرة فريال، من زوجته الملكة فريدة، وذلك داخل قصر المنتزه بمدينة الإسكندرية.
احتفالية كبرى أقامها الملك فاروق، احتفالًا بمجيء أميرته الأولى، ولعل من أبرز مظاهره الاحتفال توزيع الملابس والمواد الغذائية وجنيه واحدا، للأسر التي تصادف ولادة مولود لهم في هذا اليوم، وكان عدد الأسر آنذاك حوالي 1700 أسرة.
حياة اتسمت بالمظاهر الملكية عاشتها الأميرة فريال، وسط عائلتها، لكن تبدلت الأمور حين قامت ثورة يوليو عام 1952، لتغادر أرض المحروسة، مع والدها الملك فاروق، وكان عمرها آنذاك لا يتخطى الـ13 عامًا، بحسب ما ذكره موقع "الملك فاروق الأول".
وعلى الأراضي الإيطالية، عاشت الأميرة فريال، قصة حب مع شاب رسام، كان يعمل بديكورات الفيلا الصيفية الخاصة بوالدها في مدينة نابولي، لكن سرعان ما انتهت هذه العلاقة بالفشل حينما رفض الملك فاروق، زواجها منه.
ظلت الأميرة فريال، مقيمة في فيلا والدها برفقة شقيقاتها، إلى أن وقع الملك فاروق، في غرام مغنية الأوبرا الشهيرة "إيرما" ودعاها للإقامة في الفيلا، حينذاك قررت البنات الثلاث مغادرة الفيلا، والانتقال للعيش في منتجع أسرة محمد علي، في سويسرا.
وهناك تزوجت الأميرة من السويسري جان بيير، وهو رجل غني امتلك عدة فنادق، وعاشا سويًا داخل فندق صغير كان يملكه على جبال سويسرا، لم تدم فترة الزواج كثيرًا حيث أقدم الزوج على الانتحار بعد عامين فقط، وذلك في عام 1986، وكانت أنجبت الأميرة فريال، ابنتها الوحيدة الأميرة ياسمين.
وعلى عكس باقي أبناء الملك فاروق، اتسمت الأميرة فريال، بتكوين علاقات صداقة بعدد من الشخصيات المصرية البارزة، خاصة بعد زواج ابنتها الأميرة ياسمين، من حفيد هدى شعراوي، التي عاشت معه في مصر، مما أسهم في زيارة الأميرة فريال، لمصر مرات عديدة.
ومن العادات التي اتسمت بها الأميرة فريال، تربية الحيوانات الأليفة ورعايتها، وهو ما جعل الجيران في سويسرا، يلجأون إليها لعلاج حيواناتهم.
قضت الأميرة فريال، ما تبقى من عمرها على الأراضي السويسرية، حتى داهمها مرض سرطان المعدة، لتبدأ معاناتها القاسية في محاربته، وحاولت إظهار قوتها وانتصارها عليه، ليعاود المرض الخبيث ويصيبها مرة أخرى في العظام.
وبداخل إحدى مستشفيات مدينة منترو السويسرية، قضت الأميرة فريال، الشهر الأخير من حياتها، إلى أن توفيت في 29 نوفمبر 2009، عن عمر ناهز الـ71 عامًا، ووصل جثمان الأميرة الراحلة من جنيف، إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، يرافقها أفراد أسرتها وعلى رأسهم شقيقها الملك السابق أحمد فؤاد الثاني، ودفنت في مسجد الرفاعي.