رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة حب أحمد وكرستينا وسط الإعصار: "من صرخة الموت لفرحة الحياة"

كتب: سحر عزازى -

04:59 م | الأحد 22 نوفمبر 2020

أحمد وكرستينا

قصة حب جمعت أحمد عصام بكرستينا، داخل جزيرة بوركاي بالفلبين التي شهدت إعصار كاد يُنهي حياتهما، عاشا لحظات من الخوف والهلع والرعب الشديد لمدة يوم كامل انتهى بالنجاة بأعجوبة من موت محقق بنسبة 90% على حد قوله.

استعد المهندس الذي يعمل في إحدى دول الخليج، للموت من خلال توديع أسرته قبل انقطاع الإرسال بدقائق، لكن كُتب له عمر جديد وقصة حب مع تلك الفتاة التي قابلها مصادفة: "من قمة الموت لقمة السعادة والحياة لحظات مش هقدر أوصفها من كتر ما كانت مرعبة يشاء القدر يعرفني على كرستينا في ظروف كان كل واحد فينا بيستعد للموت ونبقي قريبين من بعض".

يتذكر "أحمد" تلك اللحظة الاستثنائية من حياته، والتي جلس فيها على البحر مع صديقته التي تعرف عليها أثناء رحلته ليحكي لها كل ما يدور في ذهنه بصدق شديد، وكل ما كان يفعله ويتمنى تحقيقه إن كان حيًا وتبادلا الحديث لمدة 3 ساعات متواصلة ثم ودع كل منهما الآخر وذهبا ليجلسا بمفردها في لحظاتهما الأخيرة.

يقول أحمد لـ"هن": "فضلت في الفندق وبشو بعيني أسقف بطير ومراكب بتتحطم والفندق اللي كنت فيه غرق الدور الأرضي منه بالكامل وإعصار ومطر شديد بدون توقف يجي القدر ينقذنا بمعجزة من الغرق والموت المؤكد، فضلنا بعدها أسبوعين حياة شبه بدائية عشان المطار والميناء تضرروا كتير"، كانا أفضل أسبوعين في حياة "أحمد" و"كرستينا"، تعرفها على بعضها أكثر وتشاركها تلك الظروف الصعبة معًا: "هي كمان كانت مهندس بترول وطلعت إنسانة جميلة جدًا".

يقول "أحمد"، إن الموت قريب وعلى الإنسان الاستمتاع بكل لحظة في حياته حتى وإن كان شبه متأكد من رحيله، مؤكدًا أنه فضل الجلوس على البحر قبل الإعصار بدقائق برفقة صديقته حتى انقطت الكهرباء والانترنت وكل شيء واعترف لها بحبه: "قعدتنا الأخيرة كانت عبارة عن جلسة اعتراف كل واحد طلع اللي في قلبه اتكملنا عن حياتنا وماضينا واللي نفسنا نحققه في المستقبل مكنش فيه حاجة عايز أخبيها قبل ما أموت ولما نجونا من الموت رغم وفاة أكتر من 60 شخص قضينا أحلى أسبوعين في حياتنا".

يؤكد أن جميع الجزيرة التي تعد من أفضل جزر العالم، كانت تسعد للموت وكتب على "ملهى ليلي" بها "حفلة الليلة الأخيرة"، وبدأ الجميع يودع الحياة على طريقته: "شوفت واحدة عمالة تصرخ وتقول أنا جاية أقضى شهر العسل مش أموت وفضلنا نهدي فيها، لحظات كتير صعبة مش هقدر أنساها لكن آمنت مع كل لحظة بتقربنا من الموت بتحيينا أكتر وبتسعدنا".

الكلمات الدالة