رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أمل" امرأة فلسطينية برتبة عقيد: كسرت القاعدة ودربت الرجال على الألعاب القتالية

كتب: ندى نور -

11:15 م | الخميس 20 أغسطس 2020

أمل خليفة عقيد بالجيش الفلسطيني

"من شابه أباه فما ظلم".. بيت شعر قاله رؤبة بن العجاج قديمًا، ينطبق تماما على أمل خليفة، سيدة تربت في كنف أبيها الفدائي، فمن الطبيعي أن تسير على دربه حتى أصبحت عقيدة، فاقتحمت المجال الأمني وحققت نجاحات كبيرة.

القضية الفلسطينية.. كانت الدافع للفتاة الفلسطينية لاقتحام المجال الأمني، أرادت أن تشارك في حماية وطنها، لتقدم نموذجا مختلفا للمرأة الفلسطينية، التي انتصرت على كل العقبات والصعاب التي واجهتها.

في عمر السابعة عشرة، بدأت السيدة الفلسطينية أمل خليفة العمل العسكري، الذي تعلمته على يد والدها الفدائي في صفوف الثورة الفلسطينية، لتلتحق بالأمن الوطني الفلسطيني وتثبت الكفاءة والمقدرة، حيث يشهد الجميع بقوتها وصلابتها في مجال يعتقد البعض أنه حكرا على الرجال.

خلال فترة عملها في الأمن الوطني الفلسطيني، أثبتت كفاءتها في كافة الملفات التي تولتها، وتدرجت في المناصب حتى وصلت إلى رتبة عقيد، لتنتقل إلى مهمة أخرى في عام 2008، لتتولى إدارة الرياضة العسكرية، وتشكيل الفرق الرياضية من أبناء الأجهزة الأمنية والعسكرية.

أمل: في وقت قصير قدرت أتجاوز العقوبات التي تقتصر على أنها وظيفة قاصرة على الرجال

صعوبات مختلفة واجهت "أمل" في بداية عملها كونها امرأة تعمل في وظيفة تقتصر على الرجال، فهي امتداد للمرأة الفلسطينية القادرة، في وقت قصير استطاعت تجاوز العقبات بسبب تربيتها العسكرية ودعم الأهل والقيادة الفلسطينية ومن ضمن مهامها تشكيل الفرق الرياضية التي تمثل فلسطين على المستويين الوطني والدولي منها الرماية والمظلات وكرة القدم والطائرة والألعاب القتالية.

بفضل جهودها وإصرارها على الاختلاف استطاعت ضم فلسطين إلى الاتحاد الدولي للرياضة العسكرية وتمثيل فلسطين عربيًا وأسيويا ودوليا، "أنا المرأة العسكرية الوحيدة التي تمثل دولتها عربيا في بداية الأمر في وقت لم يكن للمرأة دور يذكر" وفق حديثها لـ "هُن".

حفرت اسمها في مجال اقتصر عليها بمفردها، "ليس هناك الكثير من النساء الفلسطينيات اللواتي يمارسن الرياضة العسكرية ولكننا نعمل على تشجيعها للدخول وخوض هذا المسار لتحقيق ذاتها أولا وتمثيل وطنها ثانيا ورفع راية فلسطين في المحافل الرياضية الدولية والعربية".

تزوجت "أمل" منذ عشرين عامًا، ولكن قدمت لها عائلتها الدعم لإكمال مسيرتها الرياضية والعسكرية، "بدأت بتشكيل فريق الرماية النسائية وكذلك فرق نسائية مختلفة عسكريا لنقف بجانب الرجال في مختلف الميادين".

استطاعت "خليفة" أن توفق بين عملها وبيتها، "أعطي حقا كاملا لوظيفتي وعملي وعندما أعود إلى المنزل اعود امرأة وربة بيت ولا يخلو الأمر من بعض الصعوبات التي أتجاوزها مع بعض التعاون من العائلة".