جولة أجرتها مراسلة موقع "بزفيد" الإخباري الأمريكي، بمكتب رشيدة طليب، أول امرأة من أصل فلسطيني تُنتخب عضوًا في الكونجرس الأمريكي؛ لتلاحظ تغييرًا على الخريطة المعلقة بمكتبها الجديد في واشنطن، وذلك حسب ما نشره موقع "سكاي نيوز".

التغيير جاء عقب حلف رشيدة طليب اليمين أمام الكونجرس، لتكشف إحدى الصور التي نشرتها المراسلة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أنَّ شخصًا ما، وضع ورقة لاصقة بالقرب من موقع إسرائيل على الخريطة، وكتب على الورقة كلمة "فلسطين"، مصحوبة بسهم يشير إلى موضع إسرائيل.

من ناحيته، قال الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، إنَّ تواجد رشيدة طليب ذات الأصول الفلسطينية المسلمة بالكونجرس؛ يبعث رسائل كثيرة للعالم، مشيرًا إلى أنَّها ستمثل مشكلة هناك نظرًا لاعتزازها بهويتها والتي دائمًا تعلن عنها عبر صفحتها وحرصها على نشر الوقائع التي يتعرض لها الفلسطينيون.

"فهمي" أكّد في حديثه لـ"الوطن" أنَّ "طليب" تعتبر أكثر جناح اليسار للحزب الديمقراطي بالنسبة لآرائها المعروفة لحل دولة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أنَّ الدور اليهودي بالكونجرس سيصّعد الأمر ضدها عبر اصطياد أخطائها لكونها ناشطة سياسية ضد أفكارهم.

وكانت "طليب" استهلّت مهامها بالتوعد ببدء إجراءات إقالة الرئيس دونالد ترامب الذي وصفته بعبارة نابية، مثيرة غضب الجمهوريين بعد أقل من يوم من بدء عمل مجلس النواب الأمريكي الجديد ذي الأغلبية الديمقراطية.

رشيدة طليب، البالغة من العمر 42 عامًا، والمحامية السابقة هي إحدى أول امرأتين مسلمتين تدخلان الكونجرس، وجعلت إقالة "ترامب" في صلب حملتها الانتخابي، فهي تنتقده منذ وقت طويل، وأُوقفت قبل عامين لمقاطعتها خطابا له خلال حملته الانتخابية.

يذكر أنَّ الديمقراطيين فازوا بالأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، في تحول كبير لموازين القوى في الكونجرس، فيما يسعون إلى تقييد تقلبات "ترامب" في البيت الأبيض، ومع ذلك تبقى فرضية البدء بإجراءات الإقالة أمرًا بعيدًا في ظل التوازن الحالي بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ.