كتب: آية المليجى -
11:29 م | الأربعاء 24 يونيو 2020
يتقاسمان الحياة على حلوها ومرها، ويصبحان سندًا لبعضهما وقت المرض والعجز، هذا هو المتبع والطبيعي بين أي زوجين، لكن هناك أزواجا استبدلوا الرحمة بالقسوة، والدعم بالخذلان، بعدما اكتشفوا إصابة زوجاتهم بأمراض خبيثة، ليقرورا الرحيل وترك الزوجة المريضة بمفردها تواجه رحلة مؤلمة.
حادث جسد مشاعر الخذلان والقسوة، فلم يكتف الزوج بترك زوجته بعدما أصيبت بفيروس كورونا المستجد، لكنه خاف على نفسه من العدوى، ليقرر إلقائها من الطابق الخامس، حيث يسكنان في منطقة المطرية.
واقعة جذبت الأنظار من "ندالة" الزوج، الذي ألقي القبض عليه وتوجيه تهمة الشروع في قتل زوجته، التي نقلها الجيران إلى المستشفى، لعلاجها، بعد أن أصيبت بكسور في العمود الفقري.
وكشف علي مزيد، الطبيب المعالج لحالة السيدة "شروق"، وهو استشاري العظام والعمود الفقري بجامعة عين شمس، بأن الزوجة أخبرته بأن زوجها دائم الاعتداء عليها بالضرب، مؤكدا أن حالتها استدعت التدخل الجراحي العاجل، فرغم إصابتها بالفيروس المستجد، قرر الطبيب برفقة زملائه مساعدتها وإجراء العملية على الفور.
3 سنوات هي المدة التي قضتها "رنا" في منزل الزوجية، الذي عرف الأمان، قبل أن تتبدل بها الأحوال وتسير وراء شكوكها التي انقلبت لحقيقة مزعجة، وأن السيدة العشرينية أصبحت من حاملات المرض الخبيث، فهي مصابة بورم في النخاع الشوكي.
انهيار تام عاشته الزوجة العشرينية، جراء ما عرفته، فهي الأم التي أنجبت طفلتها قبل قرابة العامين، فذهبت لزوجها تخبره ما بها، لكنها فوجئت برد فعل غير متوقع، فالزوج الذي ظنت به خيرًا، تركها وذهب ليشعل سجائره، ظنت في البداية أنه حزين لأمرها، لكن حينما تحدثت معه جاء الرد الصادم: "قالي مش هقدر اصرف على علاجك.. شوفي أنا معيشك في إية مش هيبقى موت وخراب ديار".
الطلاق كان المصير الذي لم تتوقعه الزوجة المصابة بالسرطان: "طلقني وقالي شوفي حد غيري يشيل الهم ده" لتتجه بعد ذلك لرفع قضية النفقة كوسيلة لها للعيش هي وطفلتها.
للمزيد من قصة رنا اضغط هنا
في العام 2014 اكتشفت سهير حامد، السيدة الثلاثينية إصابتها بالسرطان الذي تفشى في المعدة والقولون والكلى، فهي الأم التي لديها من الأبناء أربعة، وكان الزوج اتخذه قراره بالتخلي عنها، خاصة بعدما حل المرض الخبيث على الأبناء الأربعة.
فالكارثة حينما اكتشفت الأم أن أبناءها أصيبوا بأنواع مختلفة من المرض الخبيث، ليظن الزوج بأن المرض معدٍ ويمكن أن ينتقل إليه: "جوزي قالي امشوا، أنتوا ممكن تعدوني، ويجيلي سرطان زيكم"، فاضطرت السيدة الثلاثينية الرحيل من المنوفية، المحافظة التي كانت تقيم بها، والمجيء للقاهرة للبحث عن فرصة عمل تساعدها على مواجهة الحياة القاسية التي تعيشها.
للمزيد من قصة سهير اضغط هنا
