رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طالبات بلا حجاب في الأزهر وحسناوات بـ"الجيب".. فتيات مصر من 50 سنة "حاجة تانية خالص"

كتب: روان مسعد -

09:36 م | الجمعة 26 أبريل 2019

فتيات مصر قبل 50 عاما

في أي حقبة تتمني العيش؟، مصر الفرعونية أم الإسلامية؟ أو حقبة العصور الوسطى في أوروبا؟ ربما تختلف تماما كل تلك العصور عما نعيشه في الوقت الحالي، لكن ماذا عن مصر في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، هل كانت تعيش الفتيات عصور بساطة وحرية ملابس، وماذا عن عملها؟.

اختلفت مصر منذ 50 عاما عن الآن، عاشت الجدات في ظروف مختلفة عما تعيشه الفتيات حاليا، عاملات المصانع، مع عازفات الموسيقى والطالبات، ولعل أكثر ما ميزهن تخلهين عن الحجاب.

هذا هو حديث الصور التي نشرت في كتاب "القاهرة في ألف عام"، الذي أشرف عليه الدكتور ثروت عكاشة ومجموعة من الكتاب هم: الدكتور عبدالمنعم أبوبكر والدكتورة سعاد ماهر وبدر الدين أبوغازي وأحمد رشدي صالح وعبدالسلام الشريف وحسن عثمان وعثمان نويه ومحمد مصطفى نصار، ووثقت تلك الفترة، حيث عج الكتاب بصور عكست حياة الفتيات قديما وتحديدا في الستينيات، داخل محاضرة، وجنبا إلى جنب مع الذكور، ارتدت الفتيات تنورات قصيرة مع البالطو الأبيض المميز لكليات الطب، وشعورهن في تناسق جميل وكأنهن اتفقن على الأناقة.

لم يختلف شكل الفتيات في كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر، حيث جلسن أمام شيخ يتلقين محاضرة، ولكن ميز تلك الكلية بأنها خالية من الذكور، فيما تشابهت الفيتات في نفس الملابس وكذلك عدم وجود حجاب رغم جلوسهم أمام دكتور بـ"عمة وقفطان"، ربما ثلاث فتيات فقط ارتديت "إيشارب" بسيط.

ومن كلية الطب وكلية البنات الإسلامية لكلية الفنون، جلست إحدى البنات أمام عملها الفني منهمكة فيه وكأنه مشهد من فيلم سينمائي، وعلى بعد أمتار منها جلس زميل آخر منهمك كذلك في الرسم، بلوزة بسيطة من الستان والكرانيش، و"سورتيت" على شعرها القصير الذي استوحت تسريحته من سعاد حسني.

تعكس الصور أن البنات حرصن على الفنون بمختلف أشكاله، راقصات باليه بفساتينه الشهيرة، وجنبا إلى جنب مع شاب جلست حسناء بـ"جيب" قصيرة على الركبة و"بلوزة" دون أكمام تتعلم البيانو، وأخريات بملابس الجمباز، في صورة ملونة تظهر حركة إحداهن الاستعراضية.

من شدة البساطة، والرقي، والإناقة في اختيار الملابس، ربما لم تكن لتميز أن هؤلاء عاملات في مصنع ما، سواء النسيج أو مصنع للإلكترونيات، حيث كانت فتاة المصنع قديما هي فتاة من طبقة متوسطة عادية متعلمة أو حاصلة على دبلوم، لا تغطي شعرها، كما أنها لا تتخلى عن إكسسواراتها، فقط تضيف المعطف الخاص بأعمال المصنع، وفق ما نشر في كتاب "القاهرة في ألف عام".

يشير التاريخ في الحصة إلى 23 أكتوبر 1962، قراءة وكتابة، تقف المعلمة أمام تلميذاتها غطت شعرها بـ"بونيه" خوفا عليه من الطباشير، وارتدت "تي شيرت" نصف كم، وبجابنها إحدى التليمذات تتطلع إلى الجملة المكتوبة، "كل عربي يفخر بأن.."، وفي الصورة التي تليها، يظهر مجموعة من الشباب يتلقون محاضرة.

تعكس الصور جزءا بسيطا من الحياة التي عاشتها الفتيات منذ 50 عاما، حينما كان ارتداء التنورات، والملابس المفتوحة غير متعلقا بالتحرش، وكانت الفتاة تذهب لكلية الدراسات الإسلامية دون فرض عليها شكل معين من الملابس، وتجلس أخرى بجانب شابا للتعلم الموسيقى.

"نشرت الصور مع اقتراب عام القاهرة الـ 1050: 

هكذا أوضح، الكاتب محمود التميمي، الذي قام بنشر الصور، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا، إنه حصًُل عليها من الكتاب الذي قام بشراءه منذ 15 عام.

قائلًا:"كتاب قديم اتعمل بمناسبة مرور 1000 عام على القاهرة، ونسخه نادرة جدًا في مصر". 

وأضاف خلال حديثه لـ "هُن": "الصور الموجودة في الكتاب، صورها كبار المصورين في الصحف المصرية ولما اتجمعت تم طباعة الكتاب في ألمانيا عن طريق دار الكتاب العربي"، مُضيفًا: "الصور دي بينت مدى رُقي السيدات قديمًا، مهما أختلفت حالتهن الاجتماعية، أتفقن على الأناقة والرُقي".

وتابع "التميمي" تلك الصور تثبت إن الحجاب ليس من التُراث كما يدعي البعض، وإنه طرأ علينا مؤخرًا، عقب عودة البعض من دول الخليج. 

وأختتم الكاتب الصحفي، حديثه قائلًا: "أنا نشرت الصور دي لأن القاهرة هتم 1050 سنة في يوليو القادم".