رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "القاهرة تختار ملكة المايوه".. مسابقات زمان توثق حرية المرأة في أزيائها

كتب: هناء عمرو -

01:28 م | الخميس 16 أغسطس 2018

ملكة المايو

اعتادت المرأة العيش حياة حقيقية ما قبل "إنستجرام" و"فيس بوك"، فظهرت السيدات والفنانات بكامل حريتهن، وكان المجتمع يكن لهن مع ذلك كل احترام، وكانت فترة ما قبل الثمانينيات في المجتمع المصري فترة انفتاح ثقافي وفكري، وثقتها الصور التي أرشفت لتلك الفترة، والكتب والروايات والأفلام التي حكت كيف كانت السيدات تخرج "بالميكرو جيب" وترتدي "المايو" قطعتين، ومن أشهر ما ميز تلك الفترة مسابقات ملكات الجمال، ومسابقات الشاطئ وحمام السباحة التي كانت تقام في رأس البر، وميامي، والمعمورة، والفنادق.

"ملكة المايو"، إحدى المسابقات التي كانت تقام في مصر زمان، وتشارك فيها "بنات العائلات" والفنانات والمشاهير، ويشارك جميع أفراد الطبقة الراقية في التصويت، 16 فتاة يقفن بمحازاة بعضهن وبملابس البحر الكشوفة يتبارزن من أجل الحصول على اللقب "ملكة المايو"، كان ذلك في العام 1948، وفق ما رصدته مجلة آخر ساعة حينها ونشرت عنه تقرير مفصل.

بحمام سباحة فندق الأوبرج عقدت تلك المسابقة، حيث إنه فتح شباكًا لبيع تذاكر للمراهنة على المتسابقات، شاركت الأجنبيات المصريات وكن أحيانا يتفوقن، حيث عج المجتمع المصري وقتها بكل الأعراق، فحصلت على اللقب "مس مورين فلمنج"، وهي موظفة بالسفارة البريطانية، وحصلت عارضة الأزياء "جابي هراري" على المركز الثاني بالمسابقة، أما المركز الثالث فشغلته فتاتان إحداهما إيطالية والأخرى إنجليزية. وأصاب المتراهنون صدمة كبيرة، بعد فوز "فلمنج" لأنهم لم يراهنوا عليها كثيرًا.

كان اللافت في المسابقة أن الحاضرين احتجوا على ارتداء "المايوهات القطعة واحدة" وتعالت مطالب بإخراج المتسابقة التي ترتدي إحداها من المسابقة، ورغم ذلك كانت الفائزة بالمركز الثاني ترتدي "مايوه" كامل قطعة واحدة، وارتدت إحدى المتسابقات أيضًا "مايو" يمثل الصحافة بتصميم يشبه الصفحات الأولى للجرائد.

وعن اختفاء تلك المسابقات واختلاف وجهات النظر وإثارة الجدل حول ملابس المرأة في الوقت الحالي، يحلل أستاذ علم الاجتماع، محمد كمال، أن المرأة كانت تظهر قديما بملابس مكشوفة نظرا لتحضر وانفتاح المجتمع المصري على الغرب، موضحا سبب تغير نظرة المجتمع للمرأة، الذي يرجع إلى انتشار المخدرات، و"غياب الوعي الثقافي لدي المصريين"، كما أن انتشار حالات التحرش دفعت المرأة إلى تجنب الملابس الجريئة.