كتب: آية المليجى -
07:06 م | الخميس 07 فبراير 2019
مازالت الانتهاكات ضد حقوق الأطفال مستمرة سواء العنف البدني أو العنف النفسي، ففي ليلة واحدة انكشف أمر جريمتين تخلى فيهما الآباء عن مشاعرهم ومسئوليتهم تجاه أبنائهم، بدعوى حمايتهم من أي خطر يتعرضون إليه، غافلين الإيذاء النفسي الذي يتعرضون إليه أو قتل أرواحهم البريئة.
فمنذ 10 أعوام حولت عزيزة القلمي، غرفة ضيقة في منزلها لسجن حبست فيها ابنها، ذو الـ7 أعوام آنذاك، فطيلة هذه الأعوام حرمته من مغادرة الغرفة ورؤية البشر، أضاع الطفل الصغير سنوات طفولته داخل هذه الغرفة، واستقبل بين جدرانها الخانقة سنوات شبابه.
واكشتفت الدكتورة هند نجيب، المدير التنفيذي لمشروع "أطفال بلا مأوى"، الواقعة المأساوية للطفل، حينما تلقت مكالمة هاتفية من أحد أهالي القرية بالواقعة، يخبرها بحالة الطفل محمد الغرباوي، بدورها تواصلت مع خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة.
وأبلغت "نجدة الطفل" مديرية أمن الغربية، وجرى توفير سيارة إسعاف لتحرير الطفل، وجرى نقله إلى مستشفى قطور المركزي لتوقيع الكشف الطبي عليه، وتبين أن الطفل يعاني من هشاشة بالعظام، إثر حرمانه من الحركة ورؤية الشمس.
وبعد انتهاء التحقيقات، قررت نيابة مركز قطور إخلاء سبيل سيدة الغربية، لثبوت معاناتها من الاضطرابات النفسية، حيث إنها أنكرت أمام النيابة احتجازها لابنها في المنزل، وذكرت بأنه يعاني من مشكلات نفسية.
كما أن النيابة العامة أمرت بتوقيع الكشف الطبي على الشاب المحتجز بمستشفى الأمراض النفسية، لبيان مدى سلامة صحته النفسية، وتبين سلامته من أي أعراض ظاهرية.
وفي ذات اليوم، كان قرار نيابة السلام، بحبس عامل وزوجته 4 أيام، بتهمة قتل طفلته من طليقته، حيث قام بحبسها أيضًا ومنعها من مغادرة المنزل حتي لا تذهب لرؤية والدتها.
ضرب مبرح وتقييد حركتها ومنع عن الطعام، كان عقاب الأب لطفلته ذات الـ10 أعوام، إذا طلبت رؤية والدتها، حتى ساءت حالتها الصحية فنقلها إلى مستشفى السلام في محاولة لإسعافها، لكنها توفيت بعد ساعات من نقلها للمستشفى.
حاول الأب تبرئه نفسه، حيث ادعى بأنها كان يضربها لتأديبها وشقاوتها المعهودة، كما أنها لم ترغب في البقاء معه بالمنزل.