انتقد الدكتور أحمد ثابت، الأخصائي النفسي، ظهور أسامة الشهير بـ"طفل البلكونة" في وسائل الإعلام، في ظل تضارب حديثه بين تأكيده حب لأمه وذكره كره لها في آن واحد.

وقال "ثابث" لـ"هن"، لابد أن تتجنب الصحف والقنوات التلفزيونية إجراء مقابلات مع "طفل البلكونة"، لأنه يعاني حاليًا من "اضطراب عاطفي"، نتيجة تعرضه للعديد من المواقف الصعبة للمرة الأولى في حياته، أبرزها محاولة قفزه عبر النافذة إلى الشقة، ومثوله للتحقيق أمام النيابة مع والدته، ووقوفه أمام كاميرات تلفزيونية.

وأشار إلى أن الطفل عاش فترة من الضغط العصبي الشديد، يمكن أن يترتب عليها أعراض فسيولوجية سلبية مثل ارتعاش الأطفال وتبول لا إرادي، فضلا عن رؤية لأحلام مفرغة خلال النوم.

ونصح بضرورة بدأ رحلة الاستشفاء، بتغيير البيئة المحيطة به، وتعديل سلوك الأم، وتعليمها سبل التعامل مع أبنائها.

ويُظهر الفيديو الذي لم يستغرق دقيقة وبضع ثوانِ، لحظة بكاء وصراخ الطفل قائلا: "أنا خايف هقع، طب هدور على المفتاح"، دون أي رد فعل من السيدة التي استمرت في محاولة دفعه لتسلق الشرفة.

وحاول بعض الجيران الذي التقط أحدهم الفيديو وقف ما يحدث خوفا على الطفل، وقال أحدهم: "يا ست حرام عليكي بتعملي إيه؟ الواد هيقع"، فيما قالت سيدة أخرى: "الواد هيقع على دماغه.. حاجة صعبة قوى"، دون أي رد فعل من السيدة، لتتقدم إدارة نجدة الطفل للمجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ إلى النائب العام المستشار نبيل صادق، للتحقيق في الفيديو.

جدير بالذكر أن نيابة أكتوبر أول، قررت إخلاء سبيل صاحبة الواقعة بضمان محل إقامتها، مراعاة لظروف الأسرة بعد تعهدها بعدم التعرض لابنها، وعمل مراقبة مجتمعية من قبل وزارة التضامن تقدم شهرياً عن الطفل وحالته، وتسليم الطفل إلى والده.