رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عالم أزهري يوضح حكم الشرع في السيدة التي حبست ابنها 10 أعوام بالمنزل

كتب: آية المليجى -

09:18 م | الأربعاء 06 فبراير 2019

القصة الكاملة لحبس أم لابنها 10 سنوات في الغربية.. و

داخل منزل مهجور اتخذته الثعابين مسكنًا لها، أودعت سيدة طفلها ذو الـ7 أعوام، آنذاك، حرمته من أساسيات المعيشة ليصبح سجين غرفة ضيقة ابتعد عنها نور الشمس، أنهى بداخلها سنوات طفولته واستقبل بين جدرانها الخانقة شبابه. 

واليوم، وبعد 10 أعوام على حبس الطفل محمد رجب الغرباوي، 17 عاما، بقرية سجين التابعة لمركز شرطة قطور بمحافظة الغربية، تلقت الدكتورة هند نجيب، المدير التنفيذي لمشروع "أطفال بلا مأوى"، بلاغا من أحد أهالي القرية بالواقعة، ودورها تواصلت مع خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للأمومة والطفولة.

 "نجدة الطفل" أبلغت مديرية أمن الغربية، وجرى توفير سيارة إسعاف لتحرير الطفل، وجرى نقله إلى مستشفى قطور المركزي لتوقيع الكشف الطبي عليه، وتحرير محضر رقم 4 أحوال نقطة شرطة المستشفى.

ياسر الغرباوي، عم الطفل، قال إنه حاول مع باقي أفراد العائلة إخراج الطفل، لكن والدته التي تدعى "عزيزة القلمي" كانت ترفض ذلك، بعدما قررت حبسه بعد وفاة والده دون أي مبرر.

وتعليقا على الواقعة، قال الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل أول وزارة الأوقاف سابقًا، وأحد علماء الأزهر، إن الأديان السماوية جميعها أمرت ببناء العلاقات الاجتماعية والأسرية على المودة والتعاون وإيثار النفس.

وأوضح عبداللطيف، في تعليقه لـ"هن"، بأن الإسلام أوصى بالمعاملة الحسنة بداية من معاملة الزوجة، مستشهدًا بالآية الكريمة (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، مرورًا بمعاملة الطفل معاملة كريمة حيث أكدت الشريعة الإسلامية على حقوق الطفل بداية من رضاعته الطبيعية واختيار اسم يليق به، وتربيته على الأخلاقيات.

وتابع وكيل وزارة الأوقاف السابق، بأن السيدة التي أهملت في تربية ابنها وحبسته طيلة هذه الأعوام ستحاسب حسابًا عسيرًا، مستشهدًا بالسيدة التي دخلت النار لأنها حبست قطة في منزلها ولم ترعاها، مضيفًا بأن الأم أثرت بالسلب على نفسية ابنها فلم تحسن تربيته ولم تجعل منه إنسان سوي يعيش في المجتمع.