رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حاولت الانتحار مرتين".. "فاطمة" ضحية الحبس المنزلي: "والدي ضربني ومش عاوزة أشوفه"

كتب: آية المليجى -

12:09 م | الإثنين 26 نوفمبر 2018

«فاطمة»: إحدى ضحايا الحبس المنزلي: والدى ضربنى وحبسنى عشان كده سبت له البيت

داخل منزل تشبعت جدرانه بالقسوة كانت نشأة فاطمة طارق، اسم مستعار، لأب افتقد عاطفة الأبوة، فعلى يديه ذاقت أنواعًا مختلفة من العنف الأسري ربما كانت بدايتها الذل وكسرة النفس، فهو رب الأسرة الذي يجلب لهم الطعام، وفي شكل آخر كانت له وصلات من الضرب المبرح الذي ينتهي بآثار محفورة على جسدها الضعيف، كما أنه يلقي بها داخل غرفتها حاكمًا عليها بعقوبة الحبس المنزلي، غير مسموح لها بالخروج لعدة أيام.

قالت الفتاة صاحبة الـ20 عامًا لـ"الوطن": "على أتفه الأسباب كان بيضربني وجسمي بيبقى لونه أزرق"، متذكرة ما مرت به على يدي والدها فاعتداءاته المتكررة من الضرب المبرح أتت لأتفه الأسباب، منها إذا تغافلت عن إطفاء نور الغرفة، أو إذا عادت في وقت تجاوز الـ10 مساءً "بيضربني بأي حاجة قدامه، وفي مرة كسر إيدي الشمال".

لم يسلم أحد من شر والدها، ليمتد الأذى إلى والدتها التي باتت تخشى الدفاع عن ابنتها خوفًا من أن تنال نصيبها من العنف، كما أنه يتحكم في مصير عمتها التي تعيش معهم في المنزل "بيحبسها فى البيت وميخرجهاش"، هكذا روت الفتاة معاناة أسرتها مع والدها.

الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية من العقبات التي واجهتها "فاطمة" مع والدها معتقدًا أنه مجال لأصحاب السمعة السيئة لكن بعد مقاومة مستمرة شهدت المزيد من العنف، وافق على مضض لكنه غير مسموح لها بالتمرن على آلة الكمان "بخاف يكسرهالي".

حياة صعبة عاشتها «فاطمة» دفعتها لمحاولة الانتحار مرتين بتناول المهدئات أملًا في التخلص من معاناتها، لكن باءت النتيجة بالفشل. ورغم ذلك، لم تستطع التركيز في دراسة الموسيقى في ظل عنف والدها المستمر، فأصرت على ترك حياتها بالإسكندرية والانتقال للقاهرة لاستكمال دراستها، الخطوة التي أقدمت عليها بعد مزيد من تعنيف والدها حتى استطاعت تنفيذها "ما بقتش عاوزة أشوفه".