رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "رقية" تصنع العرائس من "الفوم".. تحدت المحبطين فخرج مشروعها للنور

كتب: غادة شعبان -

04:53 م | الأحد 04 نوفمبر 2018

رقية إبراهيم

أصرت على استخراج ما بداخلها بأقل الإمكانيات المتاحة لديها، لتنمية موهبتها التي لم يؤمن بها أقرب الأقربون لها، واعتبروها شئ لا جدوي منه، لتصمم على خروج موهبتها للنور بعيداً عن تلك الإحباطات التي عانت منها، لتصبح من أهم صانعي العرائس مستخدمةً أوراق الفوم والمخلفات.

رقية إبراهيم، صاحبة الـ30 عاماً من عمرها، إلى جانب كونها أم لـ4 أطفال، وحاصلة علي دبلوم صنايع قسم زخرفة، من محافظة الإسماعيلية، لعبت الصدفة دوراً بارزاً في اكتشاف موهبتها، حينما قامت بعمل عرائس المولد النبوي الشريف كهدية لأحد أقاربها.

لم تلقي تشجيعاً ولا دعماً من أسرتها، فوالدها لم يحفز عمل الفتيات، إلى جانب رؤية والدتها أنها تقوم بعمل تافه ويعتبر ضياع للوقت التي يمكن إستغلاله بعمل آخر، حتي بعد زواجها كان زوجها يري أنها تضيع وقتها فيما لايجدي ولا يفيد، وكان مبرره عدم إقدام الناس على شراء ماتقوم بصنعه.

أُعجب الكثيرون بالعروسة التي صنعتها، فزاد تحمسها لتقوم بتصنيع المزيد منها وبيعها، مستخدمةً أجزاء من عرائس أولادها القديمة وزجاجات البيبسي لتصنيع جسم العروسة، وتصنع لهم الفساتين.

قالت أثناء حديثها لـ"هُن": "لم ألجأ لأحد وبدات أطور من ذاتي، من خلال متابعة فيديوهات على اليوتيوب لكل ما يخص صناعة جسم العروسة، لقيت قدامي فيديو فيه طريقه صناعه العروسة الفوم بس فضلت ادور على الخامات هنا لقيتها بس كانت غاليه جداً، استلفت فلوس من والدتي ساعتها وجبت الخامات وعملت أول عروستين وأنا بعملهم عجبوها جداً".

لم تؤمن بموهبتها سوى رئيسة لجنة المعارض، التي حين رأتها انبهرت بما تقدمه من فن لا يستطيع كثيرون القيام به، مع امتزاجه بطابعها الخاص التي تضع لمساتها السحرية به. 

وتابعت "رقية": "بالنسبة لردود الأفعال بقيت بشوف انبهار من الناس لما اشتركت في المعرض الأول وزوجي كان معايا وسمع كلام سياده اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيليه الأسبق".

تبدل شعور زوجها بعدما كان يعتبر ما تقوم به أمر لا جدوى منه، ليتحول للفخر والعمل على مساندتها، فقالت: "لما زوجي شاف الصحافة والإعلام كتير حواليا، بعدها حس إني بعمل حاجه مهمة وبقي يشجعني ويحضر معايا معارض ويسافر معايا مصر نفضل نلف عشان نشتري الخامات".

وكان اشتراك "رقية" في المعرض، هو أول الطريق لها لتحقيق ذاتها، لأنها كانت دائما تحلم بأن يكون لديها عمل خاص، تثبت به ذاتها وتكون مثل يحتذى به ويفخر بها أبناءها.

وبعد عدة معارض ولقاءات تليفزيونية، شعرت بأن حلمها بدأ يتحقق، وبالرغم من ان مشوارها المهني عمره ستة أشهر فقط، إلا أنها تحلم بأن يحقق مشروعها الصغير نجاحات كبيرة.

وأختتمت حديثها: "اتكرمت في معارض في مصر تبع منظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان، إلى جانب حصولي على  درع وشهاده تقدير، ومرة تانية في ملتقى السفير مينا يوحنا، والسفيرة رانيا عوف.