رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

مخاطر الجلوس الخاطئ للأطفال.. طبيب عظام يقدم روشتة للوقاية منها

كتب: سامية الإبشيهي -

03:04 م | الأحد 13 أبريل 2025

مخاطر الجلوس الخاطئ للأطفال

مع تزايد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية والتوسع في ساعات الدراسة، ظهرت ظاهرة مقلقة تُهدد سلامة الأطفال البدنية، وهي الجلوس الخاطئ لفترات طويلة، والذي قد يتسبب في مشكلات هيكلية تُؤثر على نموهم الطبيعي، بل وتمتد آثارها إلى مراحل متقدمة من العمر.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور ملهم محمود، استشاري جراحة العظام، لـ«الوطن»، أبرز أسباب وأضرار الجلوس غير السليم.

أشكال الجلوس الخاطئ وتأثيرها

وقال الدكتور ملهم إنّ هناك أشكال عدة شائعة للجلوس الخاطئ بين الأطفال، أبرزها:

  • الجلوس بانحناء مفرط للأمام لفترات طويلة.
  • الجلوس بوضعية التربيعة بشكل غير سليم.
  • الاعتماد على الجلوس على طرف المقعد أو على الأرض بشكل مائل.
  • الجلوس على هيئة حرف W، وهي وضعية منتشرة بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة.

وأكد أنّ كل هذه الوضعيات تُحدث ضغطًا غير متوازن على العمود الفقري أو مفاصل الحوض أو الأطراف، ما يُؤدي إلى تشوهات محتملة إذا لم تُعالج مبكرًا.

أسباب تفشي الظاهرة

أوضح ملهم أنّ أحد أبرز أسباب انتشار الجلوس الخاطئ هو غياب الوعي الكافي بين أولياء الأمور والمعلمين، إلى جانب قلة الحركة والاعتماد الكبير على الشاشات الرقمية، كما أشار إلى أن تصميم الأثاث في المنازل والمدارس قد لا يكون مناسبًا لطول الأطفال أو احتياجاتهم النمائية، ما يضطرهم إلى اتخاذ أوضاع غير صحية.

مضاعفات جسيمة على المدى الطويل

وأكد الدكتور ملهم محمود، أنّ استمرار الجلوس الخاطئ قد يؤدي إلى آلام وتشوهات ومضاعفات أخرى، منها:

  • آلام مزمنة في الظهر والرقبة.
  • تشوهات في العمود الفقري مثل التقوّس أو الانحناء الجانبي.
  • ضعف في مرونة المفاصل والعضلات.
  • تأثر التوازن الحركي والديناميكي للطفل.
  • تقصير القامة واضطراب في نمو العظام.

وأشار إلى أننا نشاهد أطفالًا في سن المراهقة يعانون من آلام ظهر مشابهة لما نراه لدى كبار السن، وكل ذلك بسبب عادات خاطئة منذ الصغر.

هل للجلوس الخاطئ علاقة بنقص الفيتامينات؟

وعن علاقة الجلوس غير السليم بنقص الفيتامينات، أوضح الدكتور أنّ الأمر لا يُعزى مباشرةً لنقص الفيتامينات، غير أن وجود خلل في معدلات فيتامين (د) أو الكالسيوم قد يزيد من هشاشة العظام، ويجعل الطفل أكثر عرضة للضرر الناتج عن الجلوس الخاطئ، خاصة على مستوى العمود الفقري والمفاصل.

وأضاف أن العلاج لا بد أن يكون مزدوجًا، يجمع بين تعديل السلوك الغذائي والميكانيكي على حد سواء.

روشتة وقائية لحماية الأطفال

وقدّم الدكتور ملهم محمود مجموعة من النصائح العملية للوقاية من هذه المشكلة، أهمها:

  • توفير كراسٍ ذات مساند مستقيمة تتناسب مع طول الطفل.
  • تدريب الطفل على الجلوس بزاوية قائمة بين الظهر والفخذ.
  • تشجيع الحركة بين فترات المذاكرة أو المكوث الطويل.
  • تقنين استخدام الشاشات والأجهزة الذكية.
  • إدراج تمارين تقوية عضلات الظهر والبطن ضمن الروتين اليومي.
  • خطوات لتجنب الجلوس الخاطئ في المنزل والمدرسة

وشدد الدكتور على أهمية المتابعة المستمرة لوضعيات جلوس الطفل، قائلًا أن التقويم في المراحل الأولى من العمر هو المفتاح لحماية الهيكل العظمي مستقبلاً، واقترح عددًا من الإجراءات من بينها:

  • مراقبة الطفل في أثناء المذاكرة واللعب.
  • تجنب الجلوس على الأرض بوضعيات ملتوية.
  • استخدام وسادة صغيرة خلف الظهر في حال الجلوس الطويل.
  • تخفيف وزن الحقيبة المدرسية.
  • الانتظام في أداء تمارين الاستقامة والتوازن.

احذر هذه الأخطاء

وحذر الدكتور ملهم من بعض العادات التي تبدو بسيطة، لكنها تكون سببًا مباشرًا في تشوّه بنية الطفل، مثل:

  • السماح للطفل بالجلوس أمام الشاشات دون رقابة.
  • تركه يذاكر على الأرض أو السرير.
  • عدم توفير أدوات مكتبية مناسبة له.

وأكد أنّ الوقاية لا تتطلب ميزانية كبيرة بقدر ما تحتاج إلى وعي والتزام من الأسرة والمؤسسة التعليمية.