كتب: سامية الإبشيهي -
06:50 ص | الثلاثاء 08 أبريل 2025
الحديد من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة وظائفه الحيوية، ويلعب دورًا محوريًا في تكوين الهيموجلوبين، المسؤول عن نقل الأوكسجين إلى خلايا الجسم، ويؤدي نقصه إلى مجموعة من المشكلات الصحية، أبرزها فقر الدم، الذي يصيب شرائح واسعة من مختلف الأعمار.
وبسبب أهمية الحديد، يُنصح بالاهتمام بالنظام الغذائي وتناول الأطعمة الغنية به للحفاظ على مستوياته ضمن المعدلات الطبيعية.
وتعد فئات الأطفال والنساء الحوامل من الأكثر تعرضًا لنقص الحديد، وذلك وفقًا لتصريحات وزارة الصحة المصرية، فقد أكدت الوزارة أن نقص الحديد يعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، وهو ما يترتب عليه مشاكل صحية خطيرة إذا لم يتم معالجته في الوقت المناسب، إذ يتسبب في تعب عام وضعف القدرة على التركيز، وتقليل مستوى النشاط الجسدي، وقد يؤدي إلى فقر الدم في بعض الحالات.
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور أحمد علام، أخصائي التغذية العلاجية، إنّ النمط الغذائي غير المتوازن وقلة التنوع في تناول الأطعمة الصحية من أبرز الأسباب المؤدية إلى نقص الحديد، مضيفًا أنّ تقارير حديثة كشفت عن أن 60% من الأطفال في مصر يعانون من نقص الحديد، نتيجة قلة استهلاك مصادره مثل اللحوم الحمراء، الخضروات الورقية، والفواكه.
وأكد «علام» في تصريحات لـ«الوطن» أن النساء الحوامل والأطفال هما الفئتان الأكثر حاجة للحديد بسبب متطلبات النمو والتطور. وأوضح أن النساء خلال الحمل يحتجن إلى كميات إضافية من الحديد لدعم نمو الجنين وتكوين خلاياه الدموية، في حين يُؤثر نقص الحديد لدى الأطفال على النمو البدني والذهني، وقد يؤدي إلى تأخر التركيز وضعف التحصيل الدراسي.
وأشار إلى أن التغذية السليمة هي السبيل الأفضل للوقاية من نقص الحديد، عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، البقوليات، والخضروات الورقية، مضيفا أنه على الرغم من أن مكملات الحديد قد تكون ضرورية في بعض الحالات، إلا أن أفضل طريقة لتلبية احتياجات الجسم هي من خلال النظام الغذائي المتوازن.
وشدد على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري لمراقبة مستويات الحديد في الدم، خاصة للأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة لنقصه، مشيرًا إلى أن إجراء تحليل الدم يساعد في الكشف المبكر عن نقص الحديد، وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل حدوث أي مضاعفات صحية.