كتب: آية أشرف -
03:12 م | الأحد 06 أبريل 2025
أفاد موقع Medical Express بأنّ علماء من جامعة بنسلفانيا ابتكروا لبان مضغٍ، يحوي بروتينًا مستخلصًا من الفاصوليا، يعمل على الوقاية من الفيروسات المنتشرة حاليًا مثل فيروس إنفلونزا الطيور، وفيروس كورونا، والسارس، والهربس.
وأشار الموقع إلى أنّ الأمراض المعدية تمثل تهديدًا متزايدًا، كما يتضح من جائحة فيروس كورونا وفيروس H1N1، وهو نوع من الإنفلونزا الموسمية، وفيروس السارس، إضافة إلى إيبولا وزيكا، وفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، والتي تسببت في آثار صحية واقتصادية ضخمة على مستوى العالم.
علاوة على ذلك، تساهم الفيروسات الأكثر شيوعًا مثل الإنفلونزا الموسمية في تحديات صحية واقتصادية على مستوى عالمي، حيث تسببت أوبئة الإنفلونزا في خسائر اقتصادية تتجاوز 11.2 مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة فقط.
وبالتوازي مع ذلك، يصيب فيروس الهربس البسيط (HSV-1)، الذي ينتقل بشكل أساسي عن طريق الاتصال الفموي، أكثر من ثلثي سكان العالم، ويُعد السبب الرئيسي للعمى المعدي في الدول الغربية.
وأشار الموقع إلى أنّ انخفاض معدلات التطعيم ضد فيروسات الإنفلونزا وغياب اللقاح ضد فيروس الهربس يعززان الحاجة إلى تطوير أساليب جديدة لمكافحة هذه الفيروسات، مع التركيز على تقليل الفيروسات في أماكن انتقال العدوى مثل الفم.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Molecular Therapy، نجح باحثون من كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا بالتعاون مع زملائهم في فنلندا في ابتكار طريقة فعالة في هذا المجال، إذ استخدموا بروتين FRIL الموجود في علكة الفاصوليا باستخدام جهاز محاكاة المضغ ART-5، بناءً على أبحاث سابقة أظهرت قدرة هذا البروتين في تقليل فيروس كورونا في عينات لعاب أو مسحات من مرضى كورونا بنسبة تزيد على 95%.
وأوضح الموقع أنّ هنري دانييل، أستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، وزملاءه اختبروا قدرة علكة مصنوعة من حبوب الفاصوليا، التي تحتوي على البروتين المضاد للفيروسات (FRIL)، على تحييد فيروس الهربس البسيط HSV-1 وHSV-2، إضافة إلى سلالات من الإنفلونزا H1N1 وH3N2.
وأظهرت التجارب أنّ تركيبة العلكة تمكّن من إطلاق البروتين بفعالية وثبات في مواقع العدوى الفيروسية، فـ 40 مليجرامًا من لبان الفاصوليا (أي ما يعادل 2 جرام) كانت كافية لتقليل الأحمال الفيروسية بنسبة تزيد على 95%، وهو انخفاض مشابه لما لوحظ في دراسة فيروس كورونا.
الأهم من ذلك أن العلكة قد تم تحضيرها كمنتج دوائي مطابق لمواصفات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للأدوية، وتأكد الباحثون من أنها آمنة، ويشير «دانييل» إلى أنّ هذه النتائج تبشر بإمكانية تقييم علكة الفاصوليا في التجارب السريرية البشرية؛ للحد من انتقال العدوى.
وفي وقت سابق، أثبتت الدراسات فعالية مسحوق الفاصوليا في تحييد فيروسات H5N1 وH7N9، وهما سلالتان من فيروس الإنفلونزا A المعروفة بتسببها في إنفلونزا الطيور.
على الرغم من التحديات العالمية في مكافحة انتقال الفيروسات، يعتبر ابتكار بروتين FRIL الموجود في الفاصوليا بمثابة خطوة واعدة نحو تقليل انتقال العدوى من فيروسات الإنفلونزا البشريّة وإنفلونزا الطيور، كما أشار دانييل.
ويسعى دانييل وزملاؤه حاليًا لاستخدام مسحوق الفاصوليا لمكافحة إنفلونزا الطيور، التي تشكل تهديدًا كبيرًا في أمريكا الشمالية، ففي الأشهر الثلاثة الماضية، أصيب 54 مليون طائر بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1، وأُبلغ عن عدة إصابات بشرية في الولايات المتحدة وكندا، إذ يأمل وزملاؤه في اختبار استخدامه في علف الطيور للمساعدة في السيطرة على هذه الجائحة.
مع ظهور نتائج واعدة لهذه العلكة الجديدة المضادة للفيروسات في الدراسات الأولية، قد تكون طريقةً سهلة وآمنة وفعالة للحد من انتشار العديد من أنواع العدوى الفيروسية، بما في ذلك تلك التي تفتقر حاليًا إلى لقاحات موثوقة، وإليك بعض الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه إليها وفقًا لمنظمة الصحة العالمية:
ظهور بثور أو قروح مؤلمة حول الفم أو الأعضاء الخاصة
حكة أو وخز
حمى
تورم
حمى مفاجئة
سعال
التهاب الحلق
آلام الجسم والقشعريرة
الشعور بالتعب أو الضعف