كتب: سامية الإبشيهي -
02:58 م | الإثنين 07 أبريل 2025
جفاف الجلد مشكلة يعاني منها العديد من الأشخاص، سواء في فترات معينة من السنة أو بشكل مستمر، وقد لا يكون الأمر مجرد مشكلة جمالية، بل يتعداها إلى كونه عرضًا لمشاكل صحية، ويعتقد البعض أن الجفاف مجرد حالة عابرة أو عرض مؤقت، لكن في بعض الحالات، إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، قد يتسبب في مضاعفات صحية كبيرة.
جفاف الجلد حالة يحدث فيها فقدان ملحوظ للرطوبة والزيوت الطبيعية التي تساعد على إبقاء البشرة ناعمة ومرنة، وتظهر هذه الحالة بشكل متكرر في الظروف البيئية الجافة أو مع تقدم العمر، لكن يمكن أن تكون نتيجة أيضًا لعدة عوامل أخرى.
وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد مصطفى، استشاري الأمراض الجلدية لـ«الوطن»، أن جفاف الجلد الحاد ينتج عن نقص في إفراز الدهون الطبيعية التي تحمي البشرة من فقدان الماء، وهو ما يؤدي إلى ظهور مشكلات مثل الحكة، الاحمرار، وتقشر الجلد، مضيفًا أنه يمكن أن يظهر هذا الجفاف نتيجة عدة أسباب أبرزها تغيرات الطقس، أو الإفراط في استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية.
العوامل البيئية تساعد بشكل كبير في إصابة الجلد بالجفاف، حيث تؤثر العوامل المناخية مثل الطقس البارد، الجاف، والتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بشكل مباشر على صحة الجلد، ويقول «مصطفى» إنّ الطقس البارد والمُشبع بالرياح يسبب فقدانًا سريعًا للرطوبة من البشرة، ما يؤدي إلى جفافها، كذلك، تعتبر التدفئة المركزية أحد الأسباب الرئيسية لتجفيف البشرة.
إضافة إلى العوامل البيئية، تلعب بعض الحالات الصحية دورًا في جفاف الجلد، مثل مرض السكري، التهاب الجلد التماسي، وأمراض الغدة الدرقية، والأشخاص الذين يعانون من السكري أو خلل الغدة الدرقية هم الأكثر عرضة لجفاف الجلد، نتيجة التغيرات الهرمونية أو تراجع القدرة على إنتاج الدهون الطبيعية في البشرة.
من بين الممارسات اليومية التي قد تؤدي إلى جفاف الجلد، هي الإفراط في الاستحمام أو استخدام منتجات غير ملائمة للبشرة مثل الصابون القوي، كما أن الإفراط في الاستحمام بالماء الساخن يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة، ما يجعلها جافة ومتشققة.
يظهر جفاف الجلد من خلال عدة علامات يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ولكن تتشابه في معظم الحالات، وقد يشعر الشخص المصاب بجفاف الجلد بوجود شد في البشرة، حكة شديدة، واحمران، ومن أكثر الأعراض الشائعة لجفاف الجلد، هي الحكة المستمرة التي تؤدي إلى حدوث تشققات في الجلد، مما يزيد من فرصة العدوى، وأيضًا، قد يظهر الجلد بلون وردي أو مائل إلى الرمادي في الحالات المتقدمة.
يتطلب علاج جفاف الجلد اتباع مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى استعادة الترطيب الطبيعي للبشرة، في البداية، يُنصح بتقليل التعرض للماء الساخن، واستخدام مرطبات مناسبة: «من الضروري استخدام مرطبات ذات قاعدة دهنية لأنها تمنع فقدان الماء، على عكس المرطبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الماء» وفق حديث استشاري الأمراض الجلدية.
البعض يفضل العلاج الطبيعي في معالجة جفاف الجلد، خاصة في الحالات الخفيفة والمتوسطة، وتشمل العلاجات الطبيعية، استخدام الزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون، ويعد زيت جوز الهند من أفضل العلاجات الطبيعية لعلاج جفاف الجلد، حيث يحتوي على خصائص مرطبة ومضادة للبكتيريا، ومن العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها:
وللوقاية من جفاف الجلد، يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى الحفاظ على ترطيب البشرة طوال الوقت، واختيار المنتجات المناسبة للبشرة، والتأكد من استخدام المرطبات بانتظام، وفيما يلي بعض النصائح المهمة: