رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

كيف تحافظ على صحة أسنانك عند تناول المشروبات الغازية والعصائر الحمضية؟ 

كتب: سامية الإبشيهي -

12:00 ص | الثلاثاء 08 أبريل 2025

كيفية حماية أسنانك

على الرغم من أن بعض المشروبات تعد جزءًا أساسيًا من حياة الكثيرين، إلا أن بعضها يشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الفم والأسنان، وبينما تقدم هذه المشروبات مذاقًا لذيذًا ومنعشًا، إلا أن الإفراط في تناولها قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة مثل التسوس والحساسية، بل وقد يصل الأمر إلى فقدان الأسنان في مراحل عمرية مبكرة.

وفي هذا السياق، يحذر الخبراء من مشروبات مثل المياه الغازية، العصائر الحمضية والقهوة ومشروبات الطاقة، نظرًا لتأثيرها المدمر على طبقة المينا، كما أوضحت دراسات حديثة نشرت في موقع «Healthline».

المشروبات الغازية العدو الأول للأسنان

بحسب الأطباء، فإن المشروبات الغازية ليست مجرد سوائل غازية ذات طعم مميز، بل هي مزيج مركز من الأحماض والسكريات، فتحتوي هذه المشروبات على حمض الفوسفوريك وحمض الستريك، وهما من أكثر المواد تسببًا في تآكل طبقة المينا، كما أن معدل الحموضة فيها غالبًا ما يكون أقل من 3.0، وهي نسبة كافية لإذابة المينا مع الاستهلاك المتكرر.

ويحذر الدكتور محمود صبحي، استشاري طب الفم والأسنان، في تصريحات لـ«الوطن»، من تناول عبوتين من المياه الغازية يوميًا لأنه يضاعف فرص تآكل المينا بنسبة تتجاوز 250%، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين، ويضيف أن المشكلة الأكبر أن الضرر لا يُلاحظ في البداية، لكن بمرور الوقت تبدأ أعراض الحساسية والتسوس بالظهور.

القهوة والشاي.. التأثير الصامت على لون الأسنان

في حين يعتمد الملايين على فنجان القهوة الصباحي، إلا أن أطباء الأسنان يرون أنها من أكثر المشروبات التي تسبب تصبغ الأسنان بسبب احتوائها على مادة التانين، وهي مادة تؤثر على لون الأسنان وتزيد من التصاق البقع، وعلى الرغم من أن القهوة السوداء أقل ضررًا من تلك التي تحتوي على سكر أو كريمة، إلا أن أضرارها لا تزال قائمة إذا لم يُتبع شربها بالمضمضة أو تنظيف الأسنان.

أما الشاي، خاصة الأسود، فرغم فوائده الصحية إلا أن كثرة تناوله تترك آثارًا واضحة على الأسنان من حيث الاصفرار والجفاف، ما يزيد من حاجة الفرد لزيارة الطبيب بشكل مستمر.

العصائر الحمضية.. خطر خفي تحت مسمى «صحي»

يعتقد الكثيرون أنّ العصائر الطبيعية أكثر أمانًا، لكن الحقيقة أن العصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون والتوت تحتوي على أحماض قوية تؤثر سلبًا على بنية الأسنان، خصوصًا عند تناولها دون تخفيف أو بانتظام يومي، ويوضح تقرير لموقع «Healthshots» أن الحموضة الموجودة في هذه العصائر قادرة على إذابة المينا إذا تم تناولها بعد الاستيقاظ مباشرة أو قبل النوم، حيث يكون اللعاب في أضعف حالاته، وبالتالي تكون الأسنان أكثر عرضة للتلف.

مشروبات الطاقة.. الأسوأ على الإطلاق

لا تتوقف أضرار مشروبات الطاقة عند زيادة النشاط المؤقت، بل تمتد لتشمل تأثيرات خطيرة على صحة الأسنان والعظام، فوفقًا لتقارير طبية، تحتوي هذه المشروبات على نسب عالية جدًا من السكر والكافيين، ما يُسهم في تقليل امتصاص الكالسيوم ويؤدي إلى ضعف البنية العظمية والأسنان، لا سيما لدى المراهقين والشباب الذين يعتمدون عليها كوسيلة للتركيز أو النشاط. 

وبيّن «صبحي» أنّ مشروبات الطاقة تعتبر الأخطر، لأنها تجمع بين السكر والحموضة والكافيين في عبوة واحدة، وتناولها بانتظام يؤدي إلى جفاف الفم وزيادة نشاط البكتيريا المُسببة للتسوس.

مياه الصودا والكحوليات

حتى المياه الغازية المُنكهة التي يظن البعض أنها بديل صحي للمشروبات الغازية، قد تحتوي على أحماض مضافة لتحسين الطعم، تؤدي بدورها إلى تآكل المينا، خاصة إذا تم تناولها بعد الوجبات أو قبل النوم، أما الكحوليات، فهي لا تسبب فقط جفاف الفم، بل تُضعف إنتاج اللعاب، ما يساعد على تكوّن البكتيريا ويزيد احتمالية الإصابة بالتهابات وتقرحات لثوية، فضلًا عن التأثير على لون الأسنان.

تركيبة قاتلة في عبوة جذابة

تحتوي عبوة واحدة من المشروبات الغازية على ما يقرب من 10 ملاعق سكر مكرر، وهي كمية كافية للتأثير على توازن فيتامينات الجسم، مثل فيتامين B، ما يؤدي إلى الأرق، القلق، وفقدان الشهية، كما أن غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود بها يُسبب اضطرابات في وظائف اللعاب، مما يُؤثر على عملية الهضم ويُسبب انتفاخات وتقلصات، خصوصًا لدى الأطفال.

ما وراء الأسنان.. مضاعفات تشمل الجسم كله

المخاطر لا تتوقف عند حدود الفم، إذ يؤكد الأطباء أن فقدان الكالسيوم بسبب المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة يؤدي إلى هشاشة العظام بمرور الوقت، كما أن الحموضة المتكررة داخل الفم تُشكل بيئة خصبة للبكتيريا، ما قد يعرض الجسم لأمراض مزمنة مثل التهاب المفاصل والتهابات اللثة المتكررة، ناهيك عن تأثيرها على الرائحة والنطق.