كتب: سامية الإبشيهي -
12:04 ص | الإثنين 07 أبريل 2025
الرمد الربيعي هو حالة شائعة خلال فصلي الربيع والصيف، حيث تزداد مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والغبار في الهواء، ويعتبر التهاب الملتحمة الربيعي "الرمد الربيعي" نوعًا من الحساسية التي تصيب العينين، وتتسبب في أعراض مزعجة مثل الإحمرار والحكة، وقد تؤدي إلى تدميع العينين، ما يجعلها أكثر شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، وعلى الرغم من أن الحالات غير المعدية، إلا أن تداعياته قد تكون مؤلمة للغاية.
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الرمد الربيعي، أو التهاب الملتحمة الربيعي، هو رد فعل تحسسي ناتج عن تفاعل الجسم مع مواد معينة توجد في البيئة، مثل حبوب اللقاح والغبار، ويؤثر هذا المرض بشكل رئيسي على العينين، ويظهر عادة في فصلي الربيع والصيف عندما يزداد انتشار المثيرات في الهواء، ويتمثل هذا المرض في التهاب في الغشاء الرقيق الذي يغطي العين "الملتحمة"، مما يؤدي إلى الإحمرار الشديد والتورم.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الرمد الربيعي لا يعتبر حالة معدية، ويحدث نتيجة لتحفيز الجهاز المناعي من خلال ملامسة المواد المثيرة للحساسية، وقد أشار الخبراء إلى أن هذه الحالة تزيد في المناطق التي تشهد تزايدًا في الغبار وحبوب اللقاح، خاصة في الأماكن الاستوائية والمناخات الجافة.
ومن جانبها، أفادت وزارة الصحة المصرية، بأن الرمد الربيعي يعد من أبرز أنواع الحساسية التي تتزايد في فصلي الربيع والصيف، مشيرة إلى أن من أهم أسبابها وجود الأتربة وحبوب اللقاح في الهواء، وهو ما يجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة للإصابة به، وخاصة لمن لديهم تاريخ عائلي من الحساسية.
وأشارت وزارة الصحة المصرية أن أعراض الرمد الربيعي تظهر بشكل رئيسي في العيون، وتتفاوت في شدتها بين الأشخاص، وغالبًا ما يعاني الأفراد المصابون من:
وغالبًا ما يعاني الأطفال من هذه الأعراض خلال فصلي الربيع والصيف، وهو ما يستدعي استشارة الطبيب لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
تحدث معظم حالات الرمد الربيعي بسبب التعرض للمواد المثيرة للحساسية، أبرزها حبوب اللقاح، لكن هناك أيضًا بعض العوامل التي يمكن أن تساهم في زيادة احتمالية الإصابة، مثل:
كما أشار الخبراء إلى أن الشباب والذكور بشكل عام هم أكثر عرضة للإصابة بالرمد الربيعي، خصوصًا بين عمر 3 إلى 20 عامًا.
من أفضل طرق الوقاية من الرمد الربيعي بحسب موقع «Web teb» هو الحد من التعرض للمثيرات المحتملة، وفيما يلي بعض الإرشادات للوقاية:
وفي الحالات التي تستمر فيها الأعراض أو تزداد شدتها، يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي، مثل استخدام قطرات مضادة للحساسية أو مضادات الهيستامين.
تختلف طرق العلاج من شخص لآخر وفقًا لدرجة الحالة، ففي أغلب الأحيان، يمكن تخفيف الأعراض باتباع بعض الإجراءات المنزلية مثل:
وفي الحالات الأكثر شدة، أشارت وزارة الصحة المصرية إلى استخدام الأدوية التالية:
وتؤكد وزارة الصحة أن الأطفال الذين يعانون من الرمد الربيعي يمكنهم تلقي العلاج نفسه، مع الاهتمام بالعلاج الوقائي للحد من التعرض للأتربة وحبوب اللقاح، ويمكن أن تساعد قطرات العين في التخفيف من الأعراض