كتب: منة الصياد -
12:47 م | الإثنين 17 فبراير 2025
الرمد الحبيبي يعتبر أحد الأمراض المزمنة التي يُصاب بها العديد من الأشخاص سنويًا، والذي يعتبر هو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم، حيث تكن الإصابة ناجمة عن بكتيريا داخل الخلايا تُعرف باسم الكلاميديا التراخومية، لذا يُعرف هذا المرض بالاسم الشائع له وهو التراخوما، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبحسب وزارة الصحة والسكان، فإنّ الرمد الحبيبي عبارة عن عدوى بكتيرية تؤثر على العينين، ويعتبر من الأمراض المعدية بقوة، حيث ينتشر عن طريق ملامسة العنين والجفون، وإفرازات الأنف والحلق للأشخاص المصابين.
تنتقل العدوى بالرمد الحبيبي إما عن طريق النقل المباشر من خلال أنواع معينة من الذباب، أو غير المباشر لإفرازات العين والأنف من الأشخاص المصابين، خاصة الأطفال الذين يعتبرون وسيلة رئيسية لنقل العدوى، حيث عادة ما يكون التراخوما متوطنًا وشائعًا بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة، فتصل بعد معدلات انتشاره من 60 إلى 90%، لكن تصبح العدوى أقل انتشارًا وأقصر مدة مع التقدم في العُمر.
وتكشف تقارير منظمة الصحة عن أنّه عادة ما يتم اكتساب العدوى عند العيش على مقربة من الآخرين المصابين بالمرض النشط، حيث تعتبر الأسرة هي البيئة الرئيسية لانتقال العدوى، وفي هذا الوقت يمكن لجهاز المناعة لدى الفرد التخلص من حلقة واحدة من العدوى، لكن في المجتمعات المتوطنة قد تتكرر الإصابة مرة أخرى، وحينها يصبح الجزء الداخلي من الجفن متندبًا وهي، ندبات الملتحمة التراخومية، بحيث ينحرف إلى الداخل ويتسبب في احتكاك الرموش بمقلة العين.
يؤدي هذا التراخم في النهاية للشعور بألم مستمر وعدم تحمل التعرض للضوء، ما قد يؤدي لتندب القرنية، وإذا تُركت الحالة دون علاج، فإنها تؤدي إلى تكوين عتامات لا رجعة فيها، مع ضعف البصر أو حدوث العمى الكُلي.
ولقد أوصت الصحة العالمية باتباع استراتيجية علاجية محددة للوقاية من تفاقم الإصابة والوصول للعمى الكُلي، وهي:
- الحصول على المضادات الحيوية للقضاء على العدوى.
- الحرص على نظافة الوجه، وتحسين البيئة، وخاصة تحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي.
- التدخل الجراحي لعلاج الشعرة التراخمية.