كتب: سامية الإبشيهي -
11:55 م | الجمعة 28 مارس 2025
مع اقتراب عيد الفطر، تتغير الأحوال الجوية بشكل ملحوظ، إذ شهدت الأيام الأخيرة من شهر رمضان طقسًا شديد الحرارة، بينما يتوقع أن يحمل العيد برودة مفاجئة، وهذا التغير المناخي لا يؤثر فقط على الشعور العام بالراحة أو الإرهاق؛ لكنه يمتد إلى التأثير على الصحة الجسدية والمناعية، ومع هذا التحول، يعاني البعض من نزلات البرد، اضطرابات الجهاز الهضمي، وحتى الإجهاد بسبب تبدل أنماط النوم والطعام والملابس.
يؤكد خبراء الطقس أن الفارق الكبير بين درجات الحرارة في الأيام الأخيرة من رمضان وبداية العيد قد يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على الجسم، فالانتقال من الحر الشديد إلى الطقس البارد نسبيًا قد يضعف المناعة؛ مما يزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، كما أن هذا التغير يؤثر على مستوى نشاط الجسم، إذ قد يشعر البعض بالخمول نتيجة الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة بعد فترة من الاعتياد على الحر الشديد.
الحرارة المرتفعة في رمضان تسببت في فقدان الجسم للكثير من السوائل، خاصة مع الصيام لساعات طويلة، بينما يتطلب الطقس البارد في العيد توازنًا مختلفًا في ترطيب الجسم، ومن ناحية أخرى، قد يؤدي الانخفاض المفاجئ في الحرارة إلى تقلص الأوعية الدموية، مما قد يؤثر على ضغط الدم ويسبب الشعور بالإرهاق والدوخة لدى البعض.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الانتقال المفاجئ من الطقس الحار إلى البارد قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز المناعي والجهاز الهضمي، خاصة مع التغير المفاجئ في العادات الغذائية خلال العيد، فبعد صيام 30 يومًا، يصبح الجهاز الهضمي أكثر حساسية تجاه الأطعمة الثقيلة والدسمة، مثل كحك العيد والمأكولات الغنية بالسكريات، لذا، من الضروري الحرص على التدرج في تناول الطعام، والإكثار من السوائل، وعدم الإفراط في الحلويات والمقليات.
- التكيف مع درجات الحرارة تدريجيًا
يشدد الأطباء على أهمية عدم الانتقال فجأة من الملابس الصيفية إلى الملابس الثقيلة بمجرد الشعور بنسمة برودة، حيث يفضل ارتداء ملابس متوسطة السماكة للحفاظ على توازن حرارة الجسم.
- تقوية المناعة
يعد تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل الفواكه والخضروات، أمرًا ضروريًا للحفاظ على المناعة، خاصة مع احتمالية الإصابة بنزلات البرد بسبب تغير درجات الحرارة.
- تجنب الإفراط في تناول الحلويات
تناول كميات كبيرة من الكحك والبسكويت يؤدي إلى اضطرابات في مستوى السكر في الدم، مما قد يسبب الخمول والإجهاد، ومن الأفضل استبدال بعضها بوجبات صحية متوازنة للحفاظ على النشاط.
- الحفاظ على الترطيب
يؤكد الأطباء أن الجسم يحتاج إلى كميات كافية من الماء حتى مع انخفاض درجات الحرارة، لتعويض السوائل المفقودة خلال الأيام الحارة من رمضان.
- تقليل الكافيين والمشروبات الغازية
الإفراط في تناول القهوة والمشروبات الغازية خلال العيد قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، كما يفضل الحد من المشروبات السكرية التي قد تزيد الشعور بالإرهاق.
فمع تبدل الأحوال الجوية، يصبح الحفاظ على التوازن الصحي أمرًا ضروريًا لتجنب المشكلات التي قد تنتج عن التغير المفاجئ في درجات الحرارة والعادات الغذائية.
