كتب: سامية الإبشيهي -
12:08 ص | الإثنين 10 مارس 2025
يُعد شرب الماء عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على الصحة، لكنه يصبح أكثر أهمية خلال شهر رمضان، خاصة للمرضى الذين يحتاجون إلى ترطيب مستمر لتجنب الجفاف والمضاعفات الصحية، لذلك، فإن معرفة السوائل الضرورية للمرضى في رمضان ومتى وكيف تشرب الماء أمرٌ ضروريٌ لضمان صيام صحي وآمن، وتوضح الدراسات أن توزيع الماء والسوائل المفيدة بين الإفطار والسحور يساهم في تحسين وظائف الجسم ودعم التوازن الصحي، وهو ما ينصح به الأطباء للمرضى من مختلف الفئات.
يُمثل توقيت تناول الماء دورًا رئيسيًا في الحفاظ على ترطيب الجسم، ويوصي الأطباء بشرب كوب واحد من الماء كل ساعة بعد الإفطار، مع تجنب تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أحمد علام، استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن تقسيم شرب الماء على مدار الليل يساعد على امتصاصه بشكل أفضل ويقلل من خطر الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي.
لا يقتصر تعويض فقدان السوائل في رمضان على الماء فقط، بل يُنصح بتناول العصائر الطبيعية، الشوربة، والحليب قليل الدسم، ويؤكد أخصائي التغذية العلاجية، أن تناول 2–3 لترات من السوائل يوميًا يحافظ على توازن الجسم ويساهم في تجديد النشاط والطاقة، ويوصي الأطباء بضرورة استشارة المختصين لتحديد الكمية المناسبة من الماء لكل مريض وفقًا لحالته الصحية، وأكد الدكتور إسلام راشاد، أخصائي أمراض الكلى، أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى يجب أن يكونوا حذرين في استهلاك السوائل، حيث قد يؤدي الإفراط إلى مضاعفات صحية خطيرة.
يواجه المرضى تحديات كبيرة في الحفاظ على الترطيب خلال رمضان، خاصةً في المناطق ذات الطقس الحار، وتوضح التقارير الصحية أن شرب كميات كبيرة من الماء عند الإفطار دفعة واحدة قد يسبب اضطرابات هضمية، لذلك يُفضل تناول السوائل تدريجيًا طوال فترة الإفطار حتى السحور.
وتُشير الأبحاث إلى أن الحفاظ على الترطيب المناسب يعزز النشاط البدني والذهني للصائمين، ما يؤدي إلى تحسين التركيز وتقليل الشعور بالإجهاد، وتوضح دراسات علمية أن المرضى الذين يلتزمون بشرب الماء بانتظام يتمتعون بمستويات طاقة أعلى خلال اليوم.